حبيبتي لوحة سندسية الالوان

رسمتك كلوحة في المروج الخضراء السندسية
وجعلت من رسمك أيقونة معلقة على صدري
مع أمواج الأثير أرسل رسائلي
مكفنة بالوشاح الزهري
وألوج بين بيادر الشوق السخية
وأركن على شاطيء بحيرة
في كوخ من الأخشاب الصنوبرية
أنا عابرة سبيل لمحت رسمك
هاجت مهجتي وزاغ نظري
هل أنت من رسمتك أم ملامحك تغيرت
تعال نفترش العشب إلى ضفة البحيرة الوديعة
نهمس بوشج الطموح والعنادل ترفرف فوقنا
تكللنا بأغصان الزيتون
أهتف بأعلا صوتي
أيها البدر إختفي لتستر عناقنا
سجى الليل نثركِ احتضن الشفق
وألقى بحروفك في أعماق البحيرة
أنت ِ بجعة في البحيرة
رشقات مفرداتك ِ زخت عليَّ بصدق
أثني على ما آلت إليه حروفكِ
نسجت انشودة تتراقص عليها بجعات البحيرة
أيها البدر خذني إليها نحن بجوارك
دعنا نسهر معك نتنهد ونحكي حكايات تراكمت عبر الزمن
أدْنُ منا واكتنفنا بين تلالك الجميلة
يا من جرحنا بالهوى
والقلب بالشغف انكوى
ورمان صدرها استوى
لون الورد بشفتيها احتوى
والقلب من نارها اكتوى
وفي خديها بريق الغوى
دعنا أيها البدر نبقى سوا
نتنسم هبات عشق الهوى
عطشي من رحيقها ارتوى
نحن فرقدان في أحلا نوى
أرتشف من ثغرها الدوا
دعني أيها القمر أبارحك الليلة
وسأدنو منك غداً وأنا برفقتي من هويتُ
قد أخذنا من ضيائك الكثير وخف ضياؤك
أدعو الشمس تنيرك وتعوضك ما فقدت
وداعاً أيها البدر أغفو وقد سرقنا رقادك
وافرش لنا الدرب ورودا وعطره بالياسمين
إلى اللقاء
نعيم كمو أبو نضال