رسامة كاهنين فاضلين في دير مار أفرام السرياني في معرة صيدنايا
منهم ابن القحطانية الراهب ميخائيل يعقوب إيلياصباح يوم الأحد 17/7/2011 ترأس قداسة سيدنا البطريرك المعظم موران مور إغناطيوس زكا الأول عيواص الكلي الطوبى القداس الإلهي الذي احتفل به نيافة الحبر الجليل المطران مار فيلكسينوس متياس نايش المعاون البطريركي ومدير كلية مار أفرام السرياني اللاهوتية على مذبح كنيسة هامتي الرسل مار بطرس وبولس في دير مار أفرام السرياني في معرة صيدنايا يعاونه الأبوان الفاضلان الخوري نعمت الخوري بنيامين والخوري فايز الشماني، وطلاب الكلية اللاهوتية، وبحضور حشد من المؤمنين.
وخلال القداس الإلهي قام قداسة سيدنا البطريرك بترقية الشماسين الإنجيليين الراهب ميخائيل إيليا والراهب أوجين الخوري نعمت إلى درجة الكهنوت المقدسة، في جو خشوعي مهيب.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وبعد الانتهاء من طقس الرسامة ألقى الكاهنان الجديدان كلمة بالتناوب
كلمة الكاهنين الجديدين بعد الاحتفال بطقس الرسامة الكهنوتية قداسة سيدنا البطريرك مار اغناطيوس زكا الأول عيواص بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، ونيافة الحبر الجليل مار فيلوكسينوس ماتياس نايش ، بارخمور
إن عشنا فللرب نعيش وإن متنا فللرب نموت ( رو 14: 8 )
إن المسيحي الذي يعيش للرب مكرّسًا ينظر إلى نفسه كعبد لله، ويتعامل مع الناس كعبد للمسيح. هكذا تكون نظرته إلى نفسه، علمًا أن المسيح لا ينظر إليه ولا يعامله كعبد بل كابن. والعبد يسأل السؤال نفسه الذي طرحه شاول، أي بولس العتيد، لمّا تراءى له السيّد في طريقه إلى دمشق: "ماذا تريد أن أفعل؟" (أع 9: 6).
والرب الذي أعد لبولس طريق الخدمة قائلاً له على طريق دمشق "قُمْ وَقِفْ عَلَى رِجْلَيْكَ لأَنِّي لِهَذَا ظَهَرْتُ لَكَ لأَنْتَخِبَكَ خَادِماً وَشَاهِداً بِمَا رَأَيْتَ وَبِمَا سَأَظْهَرُ لَكَ بِهِ (أع 26: 16)، هو نفسه كان قد اختار قبلاً الاثني عشر للخدمة في كرمه بقوله لهم: "ليس أنتم اخترتموني بل أنا اخترتكم وأقمتكم لتذهبوا وتأتوا بثمر ويدوم ثمركم لكي يعطيكم الآب كل ما طلبتم باسمي." (يو 15: 16).
وكما اختار السيد الربّ التلاميذ وبولس بمشيئة مطلقة ووهبهم النعم ومنها سر الكهنوت المقدس، كذلك اليوم أيضًا لا يزال يختار بروحه وبسلطانه الكهنة لمواصلة الخدمة الرسولية.
في بعض الحالات الخاصة، يأتي الاختيار الإلهي بشكل مباشر كما لبولس. أما في الحالات الأخرى، فالكنيسة هي التي تختار من تراه مناسباً للخدمة ولكن في إطار علاقتها الحية برأسها المسيح الذي بدونه لا نقدر أن نفعل شيئاً (يو 15: 5). والكل ينبغي أن يكون بروح الله. ولكن الله جعل الأمور بين يدي الكنيسة.
لذلك، لا بد للكنيسة التي تدعو وتختار باسم الرب، أن تكون بتفاعل دائم مع الروح الساكن فيها وبعلاقة شفافة مع رأسها المسيح، حتى تكون الدعوة علوية والاختيار إلهيًا لا بشريًا. وكي تتحقق هذه العلاقة الشفافة فإنها تحتاج إلى توبة، إلى تواضع، إلى صلاة. في هذا الإطار فقط، تلتمس الكنيسة روح الله، تستقرئ قلب الله، تتعرف مشيئته في الاختيار، وإلاّ لخرجت من دائرة المعرفة بالروح إلى دائرة التخمين، إلى دائرة التحليل الفكري، إلى دائرة المشاعر والأحاسيس، إلى دائرة القناعات المحكومة بالأهواء. حينذاك لا يكون الاختيار بحسب الروح والحق، بل وفق الميول النفسانية والأهواء البشرية.
المطلوب إذن الإصغاء إلى همس الروح الذي يهب حيث يشاء. فلا يتسرعنّ أحد ويدعي أنه لا يقدر أن يتصور نفسه كاهناً، أو أنه ليس مدعواً إلى الكهنوت. كيف تعرف؟ كيف تجزم؟
هذا ما كان يحيرنا نحن أيضًا إذ كنا نُسقط على الله ما هو منا. لكننا في النهاية تعلمنا أن نخرج من دائرة أنفسنا بحفظ الوصايا، بالصلاة، بنكران الذات، والطاعة للكنيسة.
تعلمنا أن الله لا يكلّمنا في العادة بشكل مباشر وحسي بل من خلال آخر كدعوة قداستكم لنا لقبول سر الكهنوت. الآخر هو علامة لخروجنا من ذواتنا ومن أنانيتنا. لذلك قبلنا أن نعيش للكنيسة وخدمتها. وكلنا ثقة أن شركة الجماعة ستؤثر حتماً علينا، لن تفصلنا عن محبة المسيح التي نشدناها في رهبنتنا بل على العكس ستزيدنا قوة وروحانية وامتلاء. ومع شركة صلواتكم ياأحبائي في هذا الصباح المبارك نتضرع مع الملفان السرياني : أعطنا ربنا نحن عبيدك الخطاة الأذلاء الذي ائتمنتنا على خدمة الكهنوت الجليل، سيرةً فاضلةً تليق بالكهنة الحقيقيّين. واشملنا بلُطفك وعنايتك، وارمقنا بعين رعايتك، ودبّر بين أيدينا الوزنة التي استودعتنا إيّاها بمنّكَ ولو لم نكن لها أهلاً. وأهّلنا لنحظى بمكافأتك مع الوكلاء الحكماء الأمناء. آمين.
أبكلمات الشكر نتهلل ؟ هل كلماتنا تعبر عن محبتكم لنا قبل محبتنا لكم؟ فكنتم الاب الحنون الذي نظرته الى اولاده تتحدث الكثير الكثير فاضيحتم المحبة التي تقود الجميع بتواضعها الدائم وتضحياتها في سبيل الكنيسة المقدسة متحملين كل شي من ضيقات ومرض واضعين رئيس الايمان ومكمله يسوع دستور لحياتكم فلن تنسى الكنيسة وابنائها ما قدمتموه لها مخلدتا اسمكم باحرف من نور في تاريخها، يا سيدي لا يسعنا اليوم الا ان نقدم لكم الشكر والطاعة ومحبتنا الكبيرة لقداستكم طالبين من الرب الاله ان يعطيكم الصحة والعافية والعمر المديد لتقودوا دفة الكنيسة الى بر الامان مسلّمين اياها للرب يسوع له كل المجد.
نشكر محب الاباء، الاخ والصديق الذي زرع محبة الاباء في قلوبنا متغنيا بامجادهم من خلال تعليمه لنا ما قدموه لهذه الكنيسة فقد غمرنا بمحبته الدائمة وما يزال، المحبة النابعة من عشقه لهذا الدير ولمن ينتمي له الا وهو صاحب النيافة مار فيلوكسينوس متياس نايش طالبين له من الرب الاله الصحة والعافية ودوام العطاء للكنيسة ولهذا الصرح العظيم.
اتقدم بالشكر للانسان الذي كان له الدور في قدمومي الى هذا الصرح العظيم الى قلب الكنيسة النابض، الانسان الذي وجه وما يزال يوجه ابناء ابرشيته العامرة بغداد والبصرة التوجيه الارثوذكسي القويم زارعا محبة الكنيسة السريانية الارثوذكسية واباءها الميامين في قلوبهم الا وهو صاحب النيافة مار سوريوس حاوا الجزيل الاحترام ، الذي كنت اتمنى ان يكون هنا اليوم لكنني متاكد انه حاضر معنا بمحبته الكبيرة طالبا له من الرب الاله الصحة والعافية والعمر المديد لخدمة مذبح الرب الغافر.
نشكر احبائنا الاباء الرهبان الافاضل واخواتنا الراهبات الفاضلات وطلاب دير مار افرام على محبتهم الكبيرة.
اشكر ايضا اللذين تحملوا عناء السفر وعلى راسهم خالي الحبيب الاب الخوري فائز الشماني شكرا جزيلا لكم.
اشكر الله على كل شي، اشكره لانني ولدت مسيحيا سريانيا واشكره لاني ولدت في عائلة خدمت هذه الكنيسة ، الكنيسة السريانية الارثوذكسية الانطاكية على مر العصور والاعوام هذه العائلة التي خدمت وسوف تخدم مذابح الرب وبهذه المناسبة اسمحوا لي ان اذكر باعتزاز اجدادي الذين خدموا الكنيسة السريانية الارثوذكسية الانطاكية مقدمين الغالي والنفيس ومنهم اليوم من يخدمون مذابح الرب وهم عمي الاب الخوري افرام الخوري بنيامين وعمي القس عبدالله الخوري بنيامين.
ان انسى فلا انسى ابي الخوري نعمت وامي نوال الذين علمانا اخوتي وانا محبة المسيح له كل المجد وسقونا ايمان الكنيسة القويم معلمين ايانا ان الكنيسة السريانية الارثوذكسية الانطاكية ليست فقط كنيسة ننتمي اليها ولكنها كنيسة تحيا فينا زارعين عشقها في قلوبنا فاضحوا لنا الشمعة التي تنير طريقنا بصلواتهم. واشكر اخوتي مينا ودانيال ومريم طالبا منهم ان يذكروني دائما في صلواتهم.
وأنا بدوري لا انس من وقف معي في طول الطريق وهم أبي وأمي الغاليين لأصل لهذا اليوم وكلمة الشكر لا تستوفي حقهم . لكن اتضرع إلى الرب بأن يعطيهم حياة مليئة بالبركة وصحة وطول العمر، أيضاً اشكر أخوتي طالباً من الرب أن يبقى معهم طول الإيام. اشكر أيضاً أهلي الذين تحملوا عناء السفر ليحضروا في هذا اليوم ليعبروا لي عن محبتهم الكبيرة، واشكر أيضا الأشخاص الذين حضروا من بلد النمسا. بارخمور.
(وهنا ألقى الأب ميخائيل كلمة باللغة السريانية (اللهجة الطورانية) شكر فيها جميع الحاضرين وخص بها أهله وذويه الذين قدموا من القحطانية وأوروبا لمشاركته فرحة هذا العرس الروحي).
ألف مبروك الرسامة المباركة
اندراوس ملكي والعائلة