همسة حائره

شاعر و كاتب

همسة حائرة
شرعَ الظلامُ يُرخي سُدولَه وينشرُ حلاكتَه
, ليغطي مرأى الحياة
.وانا ارتشفُ قليلاً من عصيرِ العنبِ المُقطرِ
,اخترقتْ فكرةٌ خيالي
نصُها انَّ المعقولَ يصبحُ غير معقولٍ
وانَ الابيضَ تسْوَدُ ملامحَه
.وانَ الورى او بعضهمُ يغيرُ موقِفهُ
كل لحظةٍ وانَ المُحِبَ ينقلبُ الى عدوٍ
ومن وهبْته كلَ ما لديكَ من احاسيسٍ جياشةٍ يرفضها دون مبررٍ
.بين شدوِ طيورُ الليلِ والسكونُ القاتلُ
انتظر ُطيراً سميناً يتأوهُ منَ الالمِ
ويتقلبُ يمنةً ويسرةً
.لقد تعودَ الطيرُ على التهامِ ما يحلو له
من ملذاتِ الموائدِ دون حسابٍ لما قد يتعرض له من مآسي
وآلام تشبه آلامَ مغصِ الولادةِ
.احاولُ ان أُروِضَه لينأى بنفسه عن كل ما قد يؤذيهِ
.امْتلكتني النشوةُ واخذتِ الافكارُ تدورُ بيَ جيئةً وعودةً
.توقفتُ عند التساؤلاتِ
لماذا تُضني روحكَ بمن لا يعنيكَ
وانت لاهثاً تدعو له الخيرَ وهو وكأن شيئا لم يحدثْ
اريدُ ايقافَ عجلةِ الليلِ واضعا عِصى بينَ دواليبه
لتقفَ لكنَّ دون جدوى
,واسْتمرَ الليلُ وانا منتظرا
واخذتني النشوةُ تؤرجِحُني لتصحيني,
والليلُ قد انْتصفَ وطائرُ الليلِ يتلذذُ بطعامٍ سيؤرِقهُ
.بين طعامٍ يزيدُ في النفسِ نشوةً وايقاظاً للفكرِ
وبين طعامٍ تتلذذُ فيه مؤقتا
ترى ان الطائرَ سيندمُ عمّا فعلَ
وسيعودُ الىَ نادماً عما فعلَ
وسيشكو لي همَه
ولكن لا حاجة لمنْ يندم
لكنني لستُ ذلك القاسي تعودتُ
ان اسامحَ تعلمتُ من اقوالِ السيدِ المسيح ان اسامحَ
, لايؤنسني منظرُ مُعانٍ من الآلامِ ولا اُسْعفه
.كفْ عنكَ ايها الطائرُ وانتَ تؤذي نفسكَ وغيركَ
.قفْ وارْتض ِ .ما تيسرَ لكَ من نعمٍ في الحياةِ
نعيم كمو ابو نضال

» همسه حائره
» همسة حائرة
» همسة الروح
» همسة الروح
» همسة حائرة