حسد الورود

إخترت ُ رمزي وردةً حمراءَ
ولنْ أحيد َ عنها
كلُ ما في الأمر ِ
دخلتْ مُهجَتي غفلةً مني
لونُها يسرقُ الألبابَ
بريقُها ينيرُ العتماتِ
شذاها يخترقُ الرئتين ِ
لتندفعَ الآهاتِ
قتلتِ الزهورُ نفسها
حسداً منها
في جدران ِ منزلي
نقشت ُالوردةَ
بدمي القاني
لونت ُ الرسمة َ
يا ساحرةُ وجودي
, وجسرُ عبوري
,الى عالمِ الأسرارِ
شفتاك ِ من لونك ِ
نورك ِ من نصاعةِ أسنانك ِ
أنت ِ مدرسة ٌمن الحنان ِ
, يتوزع ُ أينما كان
,وفي كلِ الأزمان ِ
لا تلوموني
أريدكُم أن ترونهَا
من خلالِ عيني
. ومن جوف إحساسي
صوتُها يصدح ُ
في جزيئاتِ مسامِعي
كلماتُها المعسولةُ
تسيلُ بإنسيابٍ
جُملُها محبوكة ٌ بدقة
ٍوتخرجُ مع حنين ٍ
ممزوج ٍبأجملِ العواطفِ
شعارُها يشدني
بخيط ٍمن حريرٍ عسيرُ الإنقطاع ِ.
يا نسوةَ الأرض ِ
ويا عالمَ المجتمع ِ,
من ترغب ُمنكنَ العلُوّ َ
هي في فضائي
: سلامٌ لكنَّ
أيتُها الصديقاتُ والأصدقاء ِ
. أنتن َ في خميلتي حولي
لا يوجدُ بستانٌ من وردة ٍ واحدة
ٍحتى الحمراءُ دونَكم لنْ يكتمل َبستاني
ألقكمْ أبهرَ بصري
ولمتُكم تُبهِجُ الناظرَ
منكُم أستقي خبرتَي
وأزيدُ معلوماتي
أنا لست ُمن عالمِ الخيال ِ
الواقعُ مدرستي
العدلُ مودتي
السلمُ حمامتي
المحبة ُعلامتي
كلُ ما في الكون ِ
منَ المحاسن ِقناعتي
اليكم جميعاً محبتي

نعيم كمو أبو نضال