سيرة نديمتي

عندما تظهر حبيبتي الشمسُ تُحتجبُ .
إليها أكتب أشعاري صبحا ومغربُ
أهواها وقلبي يدمعُ وعشقتها لا تستغربوا
ما الحياة إلا الشغف من منكم يستعجبُ
إسألوها عني هي في الشرق وأنا المغتربُ
آهٍ من الأيام أعدها كي منها تقتربُ
ركنها زاوية خافقي فيه تلهو و تلعب
هي كالريم ِظبية كحيلة العينان والهدب
ناصعة الأسنان ممشوقة القدِّ والحاجبُ
نور عيناها حريرٌ برمشها أسطري تُكْتبُ
بغيابها تتعتم الرؤيا يبدأ القلب يندبُ
ويطول غيابها عني يبدأ الشكُ والعتبُ
عودتني بمعسول لسانها الحان وطربُ
وتمضي الساعات تزداد حيرتي والطنبُ
تنسد نفسي أصوم أعيش لا مأكلٍ ومشربُ
هذه حكاية معها بغيابها يُنهكني التعبُ
أسمع صوتها أنتشي ويدور رأسي مُضطربُ
ثملاُ كأنه عصيرا مقطرا صناعة العنب .
قد تقولون أبالغ ُفيها من يعرفها يتعجبُ
شعرها يلمع نصعاً يتناثر كأنه الذهبُ

نعيم كمو أبو نضال