بين سطور الأمس توغلتُ
, أعاتب نجمة ً كانت بالأمس تتلألأ وضاءةً
, لاأدري هل من غيمة دكناء حجبتها عن ناظري
, أم وعكة ٌ تلقت من مذنب ٍ هز كيانها
.بدأ الهزيع الأول وقد عانق الظلام كل شيء
,كل أمسية كنت أترقب بصيصها
واليوم ما زلت ُ منتظراً
قد تنسحب الدكناء وتنجلي الغيوم وتعود الرؤى
. أمعقولٌ أن المسكونة قد إنحرفت عن مسارها
فغيرت موقع النجمة
, على حد علمي أن النجوم ثابتة ,
لما نجمتي غائبة ٌ
, ها قد تلا هزيع ٌ آخر
وفاض بي الحنين لرؤياها
وبدأت التساؤلات تتوالى
, أحاكي نفسي هل ضَحلَ بريقها
أم أنا قد تراجعت أبصاري
. قتلني الشوق
وأنا أقاسم الزمن وأعده بالثواني
, أين أنتَ يا زمان الوصل
لِمَ انقطع شعاع ٌ كان ينير دربي
. عودي عودي وأنا عند مواعيدي
ضميري قد إستتر وتقديره أنتِ ,
والصدق يغلفني وضميري يعذبني
,لمن أسأل ومن أستفتي ,
قفِ قليلاً يا نفسي
وتعاتبي معي لأوصد باب الحيرة
وأرقد لعل النجمة تزهو
, لقد مللتُ الإنتظار
وسئمت من الأقدار
ووصلت الليل بالنهار
. وقد بدأ يزهق شعاري
, وتنطفي ناري
, وأعود لغفوتي التي
قد تطول ولن تعود مرة أخرى
. ليس باليد حيلة
بدأت ناري تلتحف الرماد
وقد لا يأتي من يزيح الرماد عنها
منتظرٌ أنا أكضم غيضي
. نامي يا نفسي لم يعد لكِ من مبررٍ بالوجود
نعيم كمو أبو نضال