من احدى القرى اللبنانية هاجر صديقان جان وميشيل الى فنزويلا.شرعا يعملان ببيع الالبسه الجاهزه في القرى الجبليه النائيه ,خلال فترة من الزمن جمعا ثروة استطاعا ان يفتتحا متجرا كبيرا وتوفقا بعملهما .ميشيل تعرف على احدى الفتيات ,وطلب من جان ان يذهب ليطلبها له من اهلها , ذهب جان الى بيت الفتاة وعندما التقى بها اعجب جدا بها واجتذب اليها .عند العودة الى البيت فاتح جان ميشيل بالموضوع وطلب الفتاة من صديقه ميشيل ولم يبخل عليه الطلب .تزوج جان الفتاة . بعد فترة ترك جان فنزويلا وعاد الى بيروت وافتتح متجرا وتوفق به واثرى كثيرا . بقى ميشيل في الغربه يعاني لوحده ,تدريجيا افلس ميشيل فقفل عائدا الى بيروت. بدأ يسأ ل عن صديقه جان حتى وجده, بين السؤال والجواب علم جان ان ميشيل قد افلس ,وعودته الى بيروت هي من اجل ان يساعده جان بالمال ليبدأ من جديد.جان رد على ميشيل بقساوة اذ قال له اذهب واعتمد على نفسك.ترك ميشيل المحل وراح يفتش على عمل ما يغدق عليه المال من اجل مقاومة شظف العيش,واذ هو ماشيا صادف رجلا عجوزا ومعه صندوقا لا يستطيع حمله طلب مساعدة ميشيل ان يحمل له الصندوق الى المنزل القريب ,فعل ميشيل ذلك ,وما ان وصلا الى مدخل البناية ووضع الصندوق على الارض اختفى صاحب الصندوق وبدأ ميشيل يسأل ويبحث عنه ,لكن دون جدوى.اخذ ميشيل الصندوق الى بيته وفتحه واذ بمجوهرات واموال محتويات الصندوق ز حافظ على الصندوق حسبما ارتأى هو لفترة لعل يعود صاحب الصندوق.مضت فترة لم يسأل احدا عليه فشرع ميشيل بافتتاح محلا تجاريا لبيع لوازم النسوة .من احدى زبائنه تعرف على فتاة جميلة وانيقة راحت تعرف صديقاتها على المحل تشكلت بينها مودة فتحولت الى حب فاتفقا على الزواج وحددا موعد الزفاف وبدا كتابة بطاقات الدعوى للاكليل واذ شاهد اسم جان مدعوا الى الاكليل. قال لها لااوافق على دعوة هذا الشخص .حاولت جاهدة ولم تفلح.جاء موعد الاكليل ولم يكن مدعوا جان .لكنه حضر دون علم ميشيل , وجلس في الصفوف الاماميه.وعندما دار العريسان وجههما ال الجمهور وقعت عين ميشيل على جان مما اغتاظ جدا وطلب من الكاهن ان يوقف الاكليل حتى يخرج جان من الكنيسه.حاول جان بشتى الوسائل ان يقنع ميشيل ولكن دون جدوى .بدات عينا جان تذرف دموعا ثم قال لميشيل انا ساخرج ولكن دعني اقل لك شيئا , اتعلم من كان صاحب الصندوق ذالك الشيخ كنت انا تركته لك وفاءا وعربونا للصداقة التي جمعتنا ,ثم تابع قائلا لميشيل اتعرف من تكون هذه العروس , هي اختي كنت ارسلها لتساعدك وهي لا تعلم بذلك .والتحما بالقبلات وجددا صداقتهما .هذه قصة حقيقيه ليس من نسج الخيال ارجو ان تكون عنوانا لكل الاصدقاء قيل سابقا الصديق عند الضيق لا اخفيكم انني وانا ادونها وعيناي ذرفت دمعا مدرارا لم اتمالك نفسي لشدة الصدق والوفاء املي من القراء ان يقتدوا بها
د. الشاعر والكاتب والباحث والناقد
نعيم كمو ابو نضال
هل تريد وضع خطط؟
يمكنك اقتراح دردشة لبدء التنسيق.