الى السيد الرئيس الاسد........................................

يا السيد الرئيس الأسد


كلماتي اليوم استيقظت بعد عدة اشهر من السبات بينما كانت مغطاة طيلة هذه الفترة بدماء الجروح التي نزفت على ارض وطني المصلوب حاليا.


كلماتي استيقظت اليوم وهما وهدفا واحدا لها وهو بان تحدثكم تتحاور معكم تناجيكم تناشدكم يا سيد الرئيس.


كلماتي هي كلمات امرأة سورية امرأة عادية و ربة عائلة تحب وطنها وإخوانها السوريون وتغار عليهم


كلمات امرأة حرة لا تنتمي لأية منظمة سياسية هدفها وهمها الوحيد هو بان يعم السلام على الأرض جمعاء وبسوريا خاصة


كلمات امرأة ناجاها ضميرها ودفعتها إنسانيتها بان تتحرك لأجل طلب الحق


كلماتي هي موجهة لحضرة شخصكم القدير وهي كلمات إنسانة لإنسان كريم بعيدة عن أية نوع من الكراهية والغيظ


يا سيد الرئيس سمعت على شخصكم الكريم بأنكم ذو روح إنسانية عالية وأخلاقكم النبيلة يمدح بها بكل مكان ولهذا السبب تجرأت بان أوجه لكم هده الكلمات .


يا سيد الرئيس مند فترة كلنا نرى ما يجري بأرضنا الحبيبة سوريا من مجازر وقتل وتخريب وفتن.............الخ

وكلنا بتسال من هو السبب ولماذا كل هذا ومن هو المحق ومن هو القاتل وأين هو الحق والى أين نحن ذاهبون ................

الأخبار والحقائق تتضارب والإعلان يتحارب والسياسة تلعب كل على منواله والكثيرون يريدون استغلال الوضع ممن يكنون لسوريا الأبية الغدر .........ونحن المواطنون الغيورين ندفع الثمن


إنني أناجيكم يا السيد الرئيس بان تقولون لنا الحقيقة.............


صديقتي ربى أم لخمسة أولاد ها هي تبكي زوجها الشهيد المقدم محمد.....وهي تولول وتقول من قتله ولماذا... انه كرس كل حياته لأجل وطنه الأم سوريا وها هو يقتل بمهمة عسكرية يقال بأنهم الشبيحة من قتلوه........


وها هي أم مراون صديقة أخرى لي تبكي وقلبها ينزف دما على ابنها الشهيد مروان ذاك الشاب اليانع البريء ذاك الشاب الذي بدا شبابه وهو فاقد الأمل بان يجد له عمل ويكون له بيت ويتزوج حبيبة قلبيه ذاك الشاب الذي كان مليء بالحيوية وروحه النيرة دفعته بان يتظاهر ويثور وهو يطالب بالتغير .....أم مراون تبكي و تقول من سيدفع ثمن قتله ....فرد عليها إنهم الشبيحة الدين قتلوه وأصدقائه قالوا انه الأمن السوري القاتل .


يا سيد الرئيس بالله عليكم قولوا لنا من هم هؤلاء الشبيحة من أين طلعوا من يسمح لهم كل هذا من يضع السلاح بيدهم من يدفعهم وعن ماذا يدافعون وكيف لا نستطيع إيقافهم رغم نزول الجيش على الساحة فها هم يزدادون أكثر فمن أين يأتون......


هل من المعقول يا سيد الرئيس بان نصدق أنا وانتم وربى وأم مروان بأنهم الشبيحة الذين يقتلون الشعب .............................


يقال بأنه هناك مجرمون مخربون خونة ويجب قطع رؤوسهم... فمن هم هؤلاء المجرمون يا سيد الرئيس ولماذا يظهرون اليوم و

ماذا يريدون .....هل صحيح رغبتهم هي تخريب سوريا ولماذا .....


يقال بأنه هناك ثوار يتظاهرون من اجل التغير والمطالبة بالديمقراطية .....إنهم مواطنون سوريون يطالبون بحقوق يؤمنون بها

يقال بان الجيش توزع بالمدن لكي يدافع عن الوطن ويوقف من يريد النيل من سوريا ويخربها وهذه هي مهمته

إذا الجانبين إن كانوا ثوارا أم جيش هم يحبون سوريا ويغارون عليها ويدافعون عن معتقداتهم والدور الغير واضح هو دور الشبيحة .


يا سيد الرئيس أنا باعتقادي الخيانة الأولى بسوريا هي من يظللون الأخبار والمعلومات ويعكرون الأجواء ويتركون الشعب السوري يتناحر رغم إن كل المواطنون يغارون عن وطنهم ومؤمنون بمعتقداتهم


يا سيد الرئيس انتم وأنا وربى وأم مراون لن نعد نفهم شيئا لان المعلومات التي تصلنا ليست صحيحة فانا اقضي وقتي ببيتي وانتم بمكتبكم وكلنا نعتمد على من يعطينا الأخبار والأخبار الله يعلم أين هو الأصح فيها.


يا السيد الرئيس

كما قلت لكم ثقتي كانت كبيرة بكم وبشخصكم واعتقد بان روحكم الإنسانية إنها مغدورة بمن هم حولكم إنهم يغمضون أعينكم بحقائق مزيفة لكي يستمرون على الساحة ويستفيدون من كل هدا الوضع ....وأخيرا من يدفع الثمن انه الشعب السوري الأبي


يا السيد الرئيس

أناشدكم كونكم رئيس دولة بمثل الأب لعائلة كبيرة وهذه هي كلماتكم وكم أحببتها عندما سمعتها من فمكم
والأب يعمل المستحيل لكي عائلته تكون سعيدة وينجح كل فرد فيها .....ولكن مع الأسف هناك آباء يعتقدون إنهم يفعلون ما هو جيد لعائلاتهم ولكن بالحقيقة يخطأون ويسيرون عائلاتهم أحياننا لطرق الهاوية .......فالأب الغيور عندما يشعر بنفسه انه أخطا وانه لن يعد يستطيع الاستمرار يعطي الدور لأبنائه.

فليس عيبا يا سيادة الرئيس بان نعترف بأغلاطنا ونحاول إصلاحها أو نعلن تعبنا عدم مقدرتنا بالاستمرار بالعكس انه فخرا وكبرياء للإباء بان يضعون حبال القيادة بيد ابناهم


إنكم عملتم ما بوسعكم وأعطيتم عشرة سنين من عمركم لخدمة الوطن وإعطاء الدور للغير ليس أبدا عيبا وإنما هو شيء طبيعي وهي قمة الديمقراطية الحديثة وخاصة عندما ترون شعبكم يتناحر على المكانة


بإمكانكم توقيف نزف الدماء وسيكون الشيء الجميل منكم كأب لهده العائلة الكبيرة بان تعلنون استقالتكم وتعطون فترة لكي الشعب والأحزاب الأخرى تتحرك وتسلمون السلطة لأبنائكم الشباب بكل كبرياء وتحت جو الديمقراطية التي تعبرون عنها دائما وإنني أكيدة بأنكم صادقون .


يا السيد الرئيس

لأننا جميعا أنا وانتم وربى وزوجها المقدم الشهيد محمد وأم مروان والشاب مروان الشهيد والمتظاهرون والجيش والامن كلنا جميعا نحب سوريا ونظل لها أوفياء فكفانا تناحرا... لنطالب بالسلام ولنضع الأمل إمامنا ولنعمل على تحقيق كل الأهداف الإنسانية المتقدمة والغنية بالديمقراطية

ولأنكم أولا وأخيرا إنسانا دو قلب نظيف وأب حنون وهدا ما سأظل أقوله طيلة عمري عنكم إنكم ستفهمون علي و فلنعمل معا لكي يعم السلام وتتوقف إراقة الدماء ولا تترك امرأة أرملة ولا أم وحيدة ولا طفل يتيم بعد اليوم.


ولاننا سوريون ونفتخر بدولتنا الحبيبة ولنظهر للعالم جميعا باننا لسنا بحاجة لأية تدخل أجنبي وإننا واعيون ومقتدرين بان نحل مشاكلنا لوحدنا ولنظهر للعالم جميعا بان بسوريا يعم جو المحبة والتآخي يعم التسامح الديني رغم تعدد الطوائف

سوريا هي جوهرة الشرق العربي وستظل رايتها مرفوعة ولتكن هده الفترة فترة تغير طبيعي بحياتها السياسة وهدا شيء طبيعي بتاريخ كل الشعوب .

وعاشت سوريا وعاشت الديمقراطية ونعم للحرية ولا للقتل والتخريب .



ليندا ايليا. 27/07/2011

وشكرا لك يا اخي نعيم لهدا الجواب الدي اشعر به

بانه من القلب ايضا

تحياتي الاخوية .............ليندا.