[rtl]ما بين الشروق والغروب[/rtl]
[rtl]ما بين الشروق والغروب فسحة تسكرني أثملُ من خمرها[/rtl]
[rtl]ومروج الخمائل تنثر أريجها وكلماتك ِالرائعة تزهو بعطرها[/rtl]
[rtl]ولجْتِ درب النثر وغربلتِ جميلَ العبارات التي كنتُ أنتظرها[/rtl]
[rtl]لا تسأمي كوني في خميلتي الأدبية نتحاور في جنة أنشأتها[/rtl]
[rtl]أرى في عينيكِ رموشاً كاليراع خطتْ بالعبرات بديع نثرها[/rtl]
[rtl]ليس كل من كتب عبّرَ وتعبير نثركِ زادني شغفا لمطالعتها[/rtl]
[rtl]أرى مستقبلاً وضاءاً يلوح في الأفق ومن نور الشمس شروقها[/rtl]
[rtl]لا تتكني بالغروب واليأس والقنوط فيه كوني بحيرة كبجعاتها[/rtl]
[rtl]والشمس عند الأصيل تذرف دموعا وأنت غضة لستِ حاجتها[/rtl]
[rtl]بحيرة تحوم فوقها النوارس وتسبح البجعة متراقصة في مائها[/rtl]
[rtl]تعالي يا سيدة الغروب نبني كوخاً قرب البحيرة نقتنص أسماكها[/rtl]
[rtl]نعبُّ البحيرة بقارب والكواكب سابحة في العلا نترقب جمالها[/rtl]
[rtl]كوني بلا عنين وابعدي الصمتَ عنكِ وما في الفؤاد نسمعها[/rtl]
[rtl]يقيني أنكِ دخلتِ حديقة الأدبِ لا تجزعي حواراتكِ أرتشفها[/rtl]
[rtl]أنت ِرسولة النثر ِ تيقني أنا دائم الشغفِ بما تكتبين أتابع نشرها[/rtl]
[rtl]يا سيدتي لما الصمت القاتل فضفضي ردي البحيرة لن أبارحها[/rtl]
[rtl]انقل كوخي وأوراقي وقنديلي إلى الهضبة أهيءُ أفكاراً لنسجها[/rtl]
[rtl]من خيوط الشمس أجدل المعاني وأعزف بالمزمار لبجعة ترقصها[/rtl]
[rtl]والسحب تتراكض متسابقة بين الغيمة وأختها فوارق لم ألحظها[/rtl]
[rtl]ورفوف الشحارير تغرد لحناً تجعل الشمس عند الشفق بوهجها[/rtl]
[rtl]ترسل الدفء للأرض والحياة أنا وأنت ِ نعيش متعة ما ألذها[/rtl]
[rtl]والسحالي على شدو العنادل تزحف خارج البحيرة حرة تتشنفها[/rtl]
[rtl]بعد تجمع السحب الداكنة آلت إلى الأفول وبانت الأنجم في سمائها[/rtl]
[rtl]أما أنا الحسرات طوقتني لا أجنحة أطير بها والأسراب لا ألحقها[/rtl]
[rtl]سأبقى استشعر من المسكونة قصائدي والشروق غربت بجمالها[/rtl]
[rtl]ليت شعري يقودني إلى عالم ٍ فيه مجرة أخرى وشروقا غيرها[/rtl]
[rtl]نعيم كمو أبو نضال[/rtl]