[rtl]هي الأخيرة في مسيرتي الأدبية[/rtl]
[rtl].في جولتي الأخيرة بين دروب الهوى[/rtl]
[rtl]التقيت بها .. من تكون ؟ لم أعلم[/rtl]
[rtl]في طريقي عثرت على رسالة[/rtl]
[rtl]مآلها هل تستقبلني معجبة[/rtl]
[rtl]لمن توجهت هذه الرسالة[/rtl]
[rtl]بعد أخذ ورد[/rtl]
[rtl]تأكدتُ منها[/rtl]
[rtl]قالت لقد قرأت لك سطوراً امتلكتني[/rtl]
[rtl]قلت أين ومن أين[/rtl]
[rtl]قالت ليس المهم من أين[/rtl]
[rtl]المهم إلى اين سنسير[/rtl]
[rtl]قلت ... كنت أبحث عن نديمة ترافقني مسيرتي الأدبية[/rtl]
[rtl]أتقبلين أن تكوني نديمتي[/rtl]
[rtl]ارتضت .[/rtl]
[rtl]هكذا بدأنا الخطوة الأولى[/rtl]
[rtl]أخذتني آمالي بالإبداع مع تلك المرأة[/rtl]
[rtl]من خلال الخطوط البيانية التي رسمناها[/rtl]
[rtl]سافرتُ مع أوراقي[/rtl]
[rtl]وتنكبتُ يراعي ومدواتي ملأى بدموع الزمن[/rtl]
[rtl]ألقيت بأوراقي لدى النديمة التي اخترتها واختارتني[/rtl]
[rtl]وشرع اليراع ينغمس في مدواتي[/rtl]
[rtl]وكتبت وكتبت عما تاه فكري به بين زوابع الماضي[/rtl]
[rtl]وعواصف الزمن القاسي[/rtl]
[rtl]مشينا ومشينا أحياناً نفترق وأحايين نتفق[/rtl]
[rtl]تصلبت أعواد الصداقة[/rtl]
[rtl]وامتدت خيوطها نحو الأفق البعيد[/rtl]
[rtl]مشينا والسراب يهرب منا[/rtl]
[rtl]والأفق يبتعد , والكمد يشتد[/rtl]
[rtl]صار الوادي العميق يفصلنا[/rtl]
[rtl]طلتْ إلي وسألتني إلى أين[/rtl]
[rtl]نحن ذاهبان[/rtl]
[rtl]قلت صديقتي الطريق طويلة وملأى بالأشواك[/rtl]
[rtl]هناك وديان وهضاب ومنحدرات[/rtl]
[rtl]لا أدري هل نجتازها[/rtl]
[rtl]أم لا[/rtl]
[rtl]وأبدعنا هي وأنا[/rtl]
[rtl]بدأت رحلة العودة إلى السطر الأول[/rtl]
[rtl]لكن كيف واصطدمنا بغدران عميقة[/rtl]
[rtl]وموحلة فيها التماسيح[/rtl]
[rtl]وقفنا عند حافة الغدير[/rtl]
[rtl]لا ندري كيف الأمور ستسوقنا[/rtl]
[rtl]كنا نتقاسم الكلمات ونضع الخطوط الرئيسية[/rtl]
[rtl]قلت لها صديقتي العزيزة[/rtl]
[rtl]إن افترقنا قد لا نلتقي وإن التقينا سيكون كلقاء الغرباء[/rtl]
[rtl]وقفنا ً وجها لوجهٍ وانحبست الكلمات[/rtl]
[rtl]وساد الصمت , ويبس مداد محبرتي[/rtl]
[rtl]وسكبت من دموعي فيها[/rtl]
[rtl]وشرعت ُ أدون رحلة العودة والفراق[/rtl]
[rtl]سيكون صدمة لكلينا[/rtl]
[rtl]أنا عالم بما يدور في خفاياها[/rtl]
[rtl]مقتدرة مخلصة صادقة إلا في بعض الحالات[/rtl]
[rtl]بالإفتراق لن يكون أحدنا رابحا[/rtl]
[rtl]والخسارة ستكون على مسيرتنا الأدبية[/rtl]
[rtl]قلتُ لها هل لكِ أن تتركيني صمتت دون رد[/rtl]
[rtl]ونظرت لي نظرة الشاكي الباكي[/rtl]
[rtl]وسيطر الصمت على كل شيء وخرست الألسن[/rtl]
[rtl]والحيرة قاتلة[/rtl]
[rtl]إلى اين المسير لستُ أدري[/rtl]
[rtl]نعيم كمو أبو نضال[/rtl]