حواريه بيني وبين شهرزاد بقلم
سمفونية شهرزاد نيكولاي رمسكي كورساكوف
رسمتكِ كلوحة في المروج الخضراء السندسية
وجعلت من رسمكِ أيقونة معلقة على صدري
مع أمواج الأثير أرسل رسائلي
مكفنة بالوشاح الزهري
وألوج بين بيادر الشوق السخية
وأركن على شاطيء بحيرة
في كوخ من الأخشاب الصنوبرية
قالت شهرزاد
أنا عابرة سبيل لمحت ما رسمتَ
هاجت مهجتي وزاغ نظري
هل أنت من رسمها أم خيالاتكَ تغيرت
تعال نفترش العشب إلى ضفة البحيرة الوديعة
نهمس بوشج الطموح والعنادل ترفرف فوقنا
تكللنا بأغصان الزيتون
أهتف بأعلا صوتي
أيها البدر إختفِ لتستر عناقنا
أجبتها
سجى الليل ونثركِ سكن طيفي واحتضن الشفق
وألقى بحروفكِ في أعماق البحيرة
أنت ِ بجعة في البحيرة
أنشدى معزوفة شهرزاد
رمسكي كورساكوف صديق خيالي
رشقات مفرداتك ِ زخت عليَ بصدقٍ
أثني على ما آلت إليه حروفكِ
نسجت انشودة تتراقص عليها بجعات البحيرة
أخذتني الغفوة وأسكرتني لوحة رسمكِ
والألحان الشجية دخلت مهجتي
أنا شهريار سأبحر إليك مهما كان النوُّ
بحارتي أشداء لا أخشى العواصف الهوجاء
أشرعتي من نسيج أهدابكِ الساحرة
هاجت الأمواج وارتطمت السفينة بأحجار المضيق
تراكض البحارة وأنقذوا مسار رحلتي
بين مضايق الخلجان هدأت الأمواج
واستلقيت على أريكتي
واقترب موعد اللقاء والتقينا
رغم تجاربي النسوية أخشاكِ
أنت ِ لست امرأة عادية
قالت ألم تخشى العواصف
قلت شغفي بكِ أقوى
ومن يرتحل مع البحر لا يأبه
سيما وأنا ألاقيكِ
بين الأخذ والرد أقنعتني
واكتفيت بها امرأة دخلت مهجتي
واحتوينا الدار
وانتهى المدار
يا سيدة البحار
أشعلتِ في فؤادي النار
وأكتفي بكِ لأزيل العار
ونسيتُ سابقاتكِ لأنهنَّ كُنَّ كفار
والحب جنة يركن فيها الزوار
وأسدلت على حكايتي الستار
أهلاً بكِ شهرزاد أفضل من أختار
نعيم كمو أبو نضال