نوحُ باكٍ
تبكي العصافيرُ لأنها تغادرُ الأوكارَ
وتنحبُ على عدمِ زخّ ِ المطر ِ مدْرارا
والدهرُ يحاربنا جميعاً صغاراً وكبارا
نوحي يا نفسي على من بقينَ عذارى
الحياةُ تتطلبُ مِنا إخْضراراً لا صحارى
تزهو الحياةُ بوجودنا ونحنُ لسنا خيارى
إبتعدِ يا نفسي عن الحزنِ وانْشدِ المزمارَ
الأيامُ تترى تخطفنا ونحن فيها مجردُ زياره
سيدتي كفِ عن النوح ِنحن عليكِ غيارى
لكل منا كبوةً ٌإنهض ِ وتحدي الإعصارَ
مزق ِ الشرنقةَ َ واخْرج ِ تخطي الجدارَ
ما نفعُ النواح ِ بين الموتِ والحياةِ حيارى
سيدتي ترجَّلي عن صهوةِ الألمِ دون مراره
واكْتنزي من عبقِ الدنيا وقوداً ونظارى
ملهمتي عومي فوق أمواجِ البحرِ مع البحاره
الحبُ أريجُ الحياةِ يتأججُ ُوبلسُمه ينتظرُ الشراره
وإن كبوتِ يوماً فجأة لا تيأس ِ إنهض ِ بجدارة
أسهرُ معكِ تحت بصيصِ كوكبٍ نحن سكارى
ننسى ماضينا ونترنمُ بالحاضرِ بنغمةِ السهارى
أنا والليلُ ودفترُ أشعاري أكتبُ بضوءِ السيكاره
عودتيني نتسامرُ في عمق ِ الليالي معاُ بطهاره