الى صديقتي
جلسـتُ أُعاودُ أفكاري بعيداً عن صديقتي
تأخرتُ الى ما بعد منتصفِ الليلِ أحاكي
نفس , لماذا السحبُ تراكمتْ . ولم يعدْ
البدر ُ يبانُ, بدأتِ السحبُ تحتّكُ ببعضِها
وأرسلت شرارةً كادتْ تُنهي حياتي
خلفتْ وراءَها دويُ رعد ٍ ه شرفتي
. مع الرعدِ وصلتني رسالة فحواها
ينمُ عن طلاسِمَ وشيفراتٍ لم أتعودْ
على فكِها تضمنتْ عباراتٍ كألْغازْ
علمتُ فيما بعد, وبعد عناء ٍ
أنَ الطلسمَ مجردُ غمامةُ
صيف ٍ تذهبُ وتُذْرى
أعدتُ الردَّ بكل هدوءٍ
ماذا دهاكِ عزيزتي وأنت ِ المتميزةُ
بين أصدقائي
هل غفلتكِ مرةً من حساباتي
هل نأيتُ بنفسي جانباً
ألمْ أجُلَّكِ . ألمْ أقدمْ لك ِ الثناءَ
ميزتك ِعن نفسي , وجعلتُ منكِ نبراساً
ومنارةً تنيرُ دربي
أيهونُ عليكِ بعد كلِ المودةِ والعلاقةِ الطيبةِ
تثيرينَ زوبعةً , وهي لا تُقاس بفنجان ِ
. يا سيدتي كنتُ أفكرُ في كل ِشيءٍ
إلاّ أنكِ تُجحدينَ بالصداقةِ
ولماذا , ما أصعبَ الغموض
وما أقسى فقدانَ الثقة ِ
إن هفوتُ مرةً
أعْذريني
إنْ تغيرتُ . نبهيني
إن غفوتُ أيقظيني
سيدتي
لقد بتُ أضربُ الأخماسَ بالأسداسِ
عزيزتي
الصداقةُ مقدسةٌ لا تُباع ولا تُشْترى
بنيتُ مرحلةَ صداقتنا تحتَ كلِ لبُنَنةٍ دمعة ً
وعند كل فراقٍ حسرة ً
أعصرُ ذهني
أقلبُ أوراقَ َمصنفاتي
في كل ِ صفحةٍ أنت ِ
بين الكلمةِ وأخْتَها إسمكِ
كل يومٍ نتخاطبُ
ونتعاتبُ
وما أجملَ العتابَ بين الأحبة ِ
كوني وديعةً كما عهدتُكِ
كوني شمعةٌ تضيئيني
إنْ أطْفأتِ الشمعةَ سأوقدَها
أنا لستُ قارعُ أبوابٍ
ولا أشحذُ الكرامةَ
أنا فيضٌ من الكرامةِ
ونهرٌ من المودة ِ
يمُ ٌ لاتغرقُ فيه الكلماتُ الصادقةِ
أقرعُ أجراسَ العودة ِ
عودي وكوني خلفَ ردودي
أنا أنتظركِ
لا غروَ في ذلك
ختاماُ
صداقتي خيطٌ من حرير ٍ لا يٌقْطَعُ
سأبقى وفياً لصداقتنا
وأنت ِ صاحبةً القرار ِ الأخير
إستقالتي من صداقتكِ طويتُها
دمتِ بخير ٍ
هي ارشادٌ لكلِ الاصدقاء
لتقييمِ الصداقةِ
نعيم كمو ابو نضال