[rtl]كلمتي التي ستُلقى نيابة عني في اجتماع الدمقراطييين المسيحيين[/rtl]
[rtl]مُساهمة من طرف نعيم كمو الإثنين ديسمبر 02, 2013 9:45 pm[/rtl]
[rtl]سيداتي سادتي المؤتمرون[/rtl]
[rtl]أريد أن أحيكم من خلال التعاليم التي قالها المعلم يسوع المسيح[/rtl]
[rtl]سلامي لكم سلام أعطيكم[/rtl]
[rtl]افتتح كلمتي باستعراض بعض جوانب جذور المسيحية في بلادنا التي اُخْتُطِفتْ من قبل قبائل العرب الذين تكونت لديهم عناصر تكوين النظام الإقطاعي[/rtl]
[rtl]في مرحلة انتشار المسيحية في سوريا عبر الآراميين . انتشرت وتوسعت في القرن الثالث . وبعد ذلك شملت أغلب المناطق وصولاً الى جزيرة العرب[/rtl]
[rtl]وتبنتها بعض القبائل ومن أهم تلك القبائل قريش التي كان ينتمي اليها ورقة بن نوفل وابنة عمه خديجة وشُيدت اسس الكنائس . لكن ما جرى بعد ذلك وبعد وفاة خديجة التي كان قد تزوجها محمد بن عبد الله على الشريعة المسيحية . بدأت تتكون بوادر تأسيس سلطة تقود النظام الأقطاعي . قاد محمد تلك الحركه وبأت اساليب الغزو لنشر تلك الدعوة حول رسول العرب محمد . وتمكن من السيطرة وتم تكوين اولى مراحل تكوين الدولة وبأيجاز القول أن الدعوة سيطرت, مما أدى الى نزوح المسيحيين في مختلف الأنحاء وبعد خراب سد مأرب في اليمن هاجرت المسيحية القبلية الى العراق ثم سورية واستقرت على ضفاف الفرات والخابور ودجلة .حينها كان السريان الذين أسسوا الكنائس والنظام الكنسي . وانخرط العرب فيها لكنهم لم يفهموا المسيحية لأن الصلاة والتبشير كان باللغة السريانية مما صعب عليهم فهم كنه الجوهر المسيحي .فاستدرك الآباء ذلك وعربوا الصلاة كي يستطيعون فهمها . بدأت بوادر اختلافات الآراء حول جوهر المسيحية وبدأت المؤتمرت لتلافي المشكلة . حتى وصل الأمر الى حد انشقاق الكنيسة الأردوكسية[/rtl]
[rtl]الى مفاهيم خلقيدوني ولا خلقيدوني . حينها اليونان كانوا قد تبنوا ما يخالف رأي السريان وكانوا دولة بينما السريان لم يُنشِئوا دولة مما سيطر اليونان على الموقف ويدأوا بتقتيل السريان وخاصة العرب منهم الذين كانوا قد وفدوا جنوب سوريا وهم الغساسنه . ومن الشمال الشرقي لسوريا قبائل التغالبة. استعان المسيحيون بالعرب الذين كانوا قد كونوا قوة ساعدتهم من خلاص اليونان[/rtl]
[rtl]دخل العرب المسلمون سوريا وأخضعوها لهم وغيروا الدين واللغة . هنا أوجز ما أستطيع لضيق الوقت وغيروا اسماء المدن وخربت كنائس وأديره ولم يُسمح بإعادة إعمارها.[/rtl]
[rtl]هكذا وبإيجاز فُرضَ واقع جديد على سوريا. وتطبع السريان بما فُرض عليهم وعندما أقول السريان أعني المسيحيين جميعهم[/rtl]
[rtl]. . ومن خلال الواقع تبوأ المسيحيون مراكز النهضة العلمية والفكرية وأبدعوا بتكوين معاجم اللغة العربية واكتسبوا السمعة الوطنية نظراً لوقوفهم الى جانب الأوطان ضد الأجنبي . نتجيجة للصراعات بين الطوائف المسلمة تعرض المسيحيون لانتهاكات وتعدي وتهديد بوجودهم . مما يخلق جو يساعد على تهجير المسيحيين من البلاد[/rtl]
[rtl]وهذا يسبب لغياب أنشط العناصر الوطنية السوريه وعلى مدار بلدان تواجد المسيحيين.والآن تتعرض البلاد لخطر التقسيم[/rtl]
[rtl]مما بسبب سيطرة ايران وحزب الله وشيعة العراق على البلد من جهة وسيطرة غلاة الرجعية المسلمة المتطرفة بقيادة قطر والسعودية[/rtl]
[rtl]والآن ما هو دور القوى الفاعلة في الساحة المسيحية لتلافي الانقسامات ووقف نزيف الدم الذي يتعرض له الشعب السوري بكل مكواناته[/rtl]
[rtl]برأي على القوى الدمقراطية المسيحية التضامن مع بقية القوى الشريفة لتهيئة ظروف لعودة اللحمة والثقة بين الناس . والعمل[/rtl]
[rtl]على إقامة دولة وطنية بلا طائفية ولا تسييس الدين ومشروع دستور يساوي الجميع بهوية سورية واحدة دون تمييز ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب دون النظر لخلفياته الدينية والقومية والعرقية وفي الختام لا أريد الإطالة وفسح المجال للآخرين بطرح آرائهم . وهذه فكرتي حول الدولة الوطنية أرجو طرحها أمامكم[/rtl]
[rtl]لتكون جزءاً من الحل[/rtl]
[rtl]أشكركم لفسح المجال لي لأدلي بدلوي في القضية الشائكة التي تقلق بال جميع مكونات شعبنا بطوائفهم وقومياتهم[/rtl]
[rtl]وأقول[/rtl]
[rtl]انه عندما نقول هذا بستان يجب أن يحتوي أنواعا متعددة من الورود . كذلك المجتمع يجب أنت يحتوي من جميع المكونات لتتفاعل مع بعضها[/rtl]
[rtl]والنهوض بالوطن الى مصاف الأمم المتقدمة[/rtl]
[rtl]نعيم كمو أبو نضال[/rtl]
[rtl]الدولة الوطنية بإيجاز[/rtl]
[rtl]كي نصل لصلب الموضوع لابد أن نتعرض ولو بإيجاز لعوامل تكوين الدوله والأسس[/rtl]
[rtl]التي تقوم عليها بدءاً من عناصر تكوين القومية ثم عناصر تكوين الأمة[/rtl]
[rtl]بالنسبة للدولة .نستطيع القول وبالإستناد لمراجع متعددة وباجتهادنا الخاص أن الدولة مرت بعدة مراحل التكوين بدءاً من تطور الإنتاج واسلوب الإنتاج والعوامل التي أدت لزيادة الإنتاج بفعل تمركز إنتاج الخيرات المادية لدى الفئات المسيطرة على قوى الإنتاج من عمال وأدوات مما دفع مالكي الإنتاج ووسائله للحفاظ على مقتنياتهم إلى تكوين بعض أشكال من الحرس لحمايته ثم تطورت إلى هذا الشكل الذي نراه اليوم[/rtl]
[rtl]وانتقلت هذه الأساليب إلى مختلف مواقع انتاج الشعوب .بذلك بدأت أولى أشكال تواجد التجمع القومي للشعوب . وبحكم صلة القرابه والأرض والتاريخ المشترك والشعور المشترك تكونت القوميات ثم تحولت تدريجياً إلى سيطرة مالكي الإنتاج على وسائل الدولة لحماية مصالحها بذلك تكونت الدولة الحديثة بكل مفاصل أجهزتها .[/rtl]
[rtl]وبفعل تراكم الإنتاج في يد شعب معين في أرضٍ معينة تكونت نماذج من الدولة القومية . وبرزت بعدها التصورات الدينية وتشكيل الهيئات المكونة لها سيطرت الأفكار الدينية على أجهزة الدولة[/rtl]
[rtl]ودامت هذه النماذج من الدول الدينية مئات السنين ثم تعرضت للإنشقاقات بسبب تعدد الإجتهاد المبدأي وعبر مراحل من الزمن تفككت الدول الدينية وفشلت بتقديم نموذج متطوراً من أساليب الإنتاج ومن خلال الصراع بين التيارات الدينية برزت أفكار حديثة تعتمد الأسلوب العلمي للإنتاج ودامت هذه الأشكال من الدول مئات السنين ومن خلال تعدد الأجناس والشعوب ضمن الدولة الواحدة برز الصراع القومي بين الأمم مما تطلب التفكير بتكوين تجمعات من أصول واحدة إلى اشكال متعددة من الإتحادات والوحدات القومية[/rtl]
[rtl]ومن خلال سيطرة بعض الدول على الشعوب الأخرى وفرض الشعور الديني والقومي عليها أدى إلى صراع بين الشعوب المغلوبة والغالبة وبدأت الأمة التي غزت الشعوب الأخرى للحفاظ على ملكيتها إلى اللجوء لتكوين أتحادات ووحدات قومية ومن خلال التجارب التاريخية فشلت جميع هذه الوحدات والإتحادات وكلنا نعلم فشل الإتحاد العربي بين العراق وسوريا والسودان ومصر وبين سوريا ومصر وإلى آخره. بذلك بدأ التآكل في الفكر القومي والصراع بين القوميات المملوكة وهنا أذكر بفشل الوحدة بين مصر وسوريا لانعدام شروط التواجد القومي مما أدى إلى فشل فكرة الوحدة العربية كما فشلت أفكار تكوين الدول الدينية أمثال الأمة الإسلامية والعربية وغيرها وهذا ينسحب على جميع الأمم والقوميات[/rtl]
[rtl]مما أدى لبروز دور الدولة الوطنية وهو أرقى أشكال الدول الحديثة[/rtl]
[rtl]لذا علينا أن نعتمد أسلوب تعزيز الشعور الوطني الذي بدأ ت الشعوب تعتمده . ويجب أن تتوفر عوامل الحفاظ على الدولة الوطنية وضع دساتير تتضمن حرية الفرد واحترام الفكر والتجمعات الدينية والأتنية لتعزيز دورر الدولة الوطنية وألا يكون هناك تمييز بين المواطنين وأن يتضمن الدستور حماية الجميع وتحت سقف الوطن الواحد وألا يكون هناك مواطنون من الدرجة الأولى والكل سواسية أمام الدستور[/rtl]
[rtl]والشكل الوحيد لانتصار الدولة الوطنية أن تتوفر الحريات العامة واعتماد اسلوب اختيار قيادات الدولة عبر مراكز الإقتراع وعدم احتكار السلطة وعدم التمييز بين المواطنين لاختيار مراكز المسؤلية في الدولة بدءاً من الرئاسة إلى أدنى وظيفة وعدم تحديد الدين أو القومية في اختيار المراكز[/rtl]
[rtl]بهذا نكون قد تجاوزنا الأزمات في الدولة الوطنية والإرتفاع بها إلى مصاف الدول المتحضرة[/rtl]
[rtl]نعيم كمو أبو نضال[/rtl]