أجراس الكنائس
صبيحة يوم الأحد ِ أجراسُ الكنائس
تُقْرَعُ تنادي العالمَ ليستريح
جماهير تتوافد نحو الكنائس
تنشدُ الشعانينَ بحماسةٍ وتسبيح
تتأهبُ الجموعُ لملاقاةِ بعضها
تهللُ أوشعنا لدكرى التسابيح
خميسُ الأسرار ِ خميسُ التواضعِ
يجتمعُ الأطفالُ لترى الصحيح
يسوعٌ بعظمته ينحني ويغسلُ
أرجلَ تلاميذهِ بمحبةٍ وتمسيح
التواضعُ دروسٌ غرسها يسوعٌ
في نفوس ِمحبيه قصدُه أن يريح
نفوسٌ عطشى للسلام ِوالعيشِ بوئام ٍ
بيننا وداعةً دون تجريح
كم كانَ عظيمٌ ما خلّفهُ للشعوبِ
مباديءَ تشملُ العالمَ الفسيح
أعطى دروساً في الوداعةِ
في المحبةِ دجّنَ الحيةَ دون فحيح
وإبليسٌ بمكرهِ أغوى الثعبانَ
ودخلَ فيهِ ليمتحنَ المعلمَ بتلميح
عاشَ مع الرعاةِ بلْ ومعلم ُ الرعاة
يسرحُ بهم ومعهم بتزييح
تعاونَ اليهودُ مع الرومانِ لكبح ِ تعاليمِه
قاومَهم بسلام ٍ وهو الجريح
تركَ لنا تراثاً نفخر ُبه بين الأمم ِ
يبشرُ بهِ رعاتُه بين الناس بمليح
عُلِقَ على الخشبةِ وسُمِرَتْ يديه
يطلبُ الغفرانَ لمعذبيه وهو طريح
حكمَهُ بيلاطس دون إرادتهِ
ونَدِمَ على فعلتِه ومطلب اليهود القبيح
تحدى الظُلم َوقاومَ عتاةَ قساةِ القلوبِ
ودُفِنَ وقام َمعلماً كلامه لن يزيح
أعزائي تترددُ أقاويلَ عن وجود ِإله
لكني أقول إن كانَ ربٌ فهوَ المسيح
نعيم كمو أبو نضال