أتعلمُ أم أنتَ لا تعلمُ ان كلماتكَ هيَ ليَ فمُ
أتعلم أنك تبقى في صفحتي دوماً لا تندمُ
وهل تعلمُ أنك في كل موضوعٍ لي تجدُ برعمُ
أتعلمُ أن بعضَ الأفكارِ لاتُقرأ وهي طلسمُ
أتعلم ان فاهكَ ضحوكاً وثغركَ دوماً مبتسمُ
أهلاً بكَ أعزَ صديقٍ وبالحقيقة أنت محترمُ
ألا ترى معي أن ما يجري في الوطنِ مُبهمُ
وان أزيزُ الرصاصِ يخترق الصدورَ ويلتهمُ
متى تنتهي حكايةُ الأديانِ وما فيها مُرنَمُ
الطوائفُ وقودُ المعاركِ ومعتقديها لا تتعلمُ
أتعلم أن الوطنَ تغيرتْ معالمه بات بلا معْلمُ
وتدنتْ مستوياتِ الثقافةِ وأضحى الكلُّ مُعلِمُ
وطغى الطيشُ على العلومِ ولمْ نجدْ من يعْلمُ
قبل أربعينَ عامٍ ويزيد الناسُ تتراكضُ لتفهمُ
ومن لم يكنْ تحتَ إبْطِه كتاب تجد عوضه مُعجمُ
سادت مفاهيمُ الرجعيةِ انْقاد الشبابُ كمجرمُ
غياب الحرية مرض عضالٌ توجهُ الشبابِ عدمُ
في الغرب تتسابقُ الأفكارُ وينبتُ منها الأعْظمُ
في الشرق عبادةُ الفرد ِوإن لم تُقدسهُ تُعْدمُ
البعد بين الثقافتين شاسع متى نلحقهمُ لا نعلمُ
بلاد العربِ تعتزُ بالسيفِ وعندَ الغربِ يتقدسُ القلمُ
لفي الغرب يُسخّرُ المالَ للعلمٍ وعندنا يُعبدُ الدرهمُ
ثورةُ الكرامةِ والعلمُ جاريةٌ تنتصرُ الحريةُ ويُرفعُ العلمُ