مازلت سائرا في الدرب

شاعر و كاتب

ما زلت سائرا في الدرب نحو عيد الحب
لكِ أيتها الساكنة بين الأضلاع
أكتبي ويراعكِ السيالُ
سحراً يخبو بين الكتب ِ
سأردُ أنا البعيدُ والقريبُ
مِنَ الرمشِ والهدبِ
كما تكتبينَ أكتبُ
بينهما يزدادُ حِرْصي وعجبي
لا تعاتبينَ فالبعيدُ
غريبُ وطنٍ بلا أي سببِ
قسوتُ بكلامي سيدتي
لا تزيدي هَمِّي وعتبي
أُوَزِعُ بالعدلِ آرائي
أنتِ أعلا منْ في الرُتَبِ
كوني بيننا مُبْدِعةٌ
أرجوكِ لا تبتعدي وتحتجبي
قلمي يخطُ لكِ كالنقشِ
في القلبِ والخشبِ
في كِل جملةٍ تكتبينها بارقة ٌ
كأنها صيغتْ من التبرِ والذهبِ
أعلمُ ما تعملينَ الآنَ
ألستِ تلفينَ ورقَ العنبِ
أيةُ أناملٍ هذهِ عزيزتي
نهاراً تطبخُ وتكتبُ حتى المغربِ
ثملتُ من مفرداتكِ
كوني رفيقةً في مركبي
نبحرُ بين شطآنِ البحارِ
أرجوكِ ظلّي لا تذهبي
إنْ كنتِ في الشرقِ كلانا معاً
من أصلٍ سوريٍ ليسَ العربِ
لافرقَ عندي في المذاهبِ
أتريدينَ أُغيِرُ مذهبي
وطنٌ يجمعُنا ويحمينا
كلانا سوريُّ المنتسبِ
يا بْنةَ وطني لقد كتبتِ
روعة ًما كانَ مُرْتقبي
هذه قصيدتي عنْونْتُها لكِ
أحسبيها كما تُحْتسب ِ
ستبقينَ عنواني في كلِ قصيدةٍ
أنتِ ملهمتي الوحيدةُ
ليسَ منْ مهْربِ
تعالي نُوَثِقُ العهدَ كأحرارٍ
نبني عشنا مُحَصناً بالعلمِ والأدبِ
إن تآوينا سويةً كأحباب ٍ
تأكدي ليس هناكَ
أيُ ذنبٍ تَرْتَكبي
العيشُ الإنفراديُ
مخالفاً للطبيعةِ
أنا نورسٌ أُحلِقُ
أجْلُبُ المدادَ
وأنتِ بأفكاركِ النيّرةَ
تَخُطي وتكْتبي
سيدتي الكريمةَ
أعلمُ أنكِ مهذبةً
تزينينَ العِشَ َبأناملكِ
الرائعةِ وتُرَتِبي
كوني معي نُبْحِرُ
ونعبر المحيطَ
أنا البحارُ وأنتِ
تراقبينَ حركةَ المركبِ
نعيم كمو أبو نضال

» مازلت سائرا في درب الحب