بقدر المحبة يكون العتاب
وجعلت ُ من عقلي نسيجاً من الأسلاك ِ
فقدت فلذة كبدي وبكى معي كل باكي
أصبحت بعدها جثة هامدة بلا حراك ِ
واعتليت ُمركب الدنيا ورأيت الكل شاكي
راجعت ُنفسي قلت أعتبرُكي كالنساكِ
قلت لنفسي لاتحزني ِ الدهر إصطفاكي
وأنا باق معك ِ أُز َين بيتكي ودنياك ِ
أعدتيني عشرين عاماً دون إدراكي ِ
أحرقت أوراقي والأصل دون إنفكاكِ ِ
نذرت نفسي للنصّ ِ والنظر للأفلاك
ِ القيت الحزن قلت من لي سواكي
كتبتُ النصَّ لألقي البسمة على محياك ِ
أخترتُ وردة حمراء القيتها للأسماك
كانت قد صُنعتْ بفنٍ عند أفضل سباك ِ
أنا ونفسي وروحي وقلبي إخترناكِ
فكرت ُملياً وجدت لا طعم للدنيا بلاكي
وضعتيني في موقع الشك ما أقساكِ ِ
راجعي نفسك ِ وفكري ملياً بمن زكّاكِ ِ
أهكذا هو الصدق عودي لنفسكِ سأراكِ
انا الضمير غير الكوكب لن أرضاك ِ
أحرقت جميع أوراقي إلا التيب بذكراكِ
أوقدت ِ اللظى في مهجتي وأنا حِماك ِ
لست منافقاً وضميري يؤنبني لا أفّاكِ ِ
جملتُ الصدق والضمير منهجي لن أتصداك ِ
نعيم كمو ابو نضال