أشجان الهوى
أحبك ِ رغمَ العزفِ
في جراحاتي على الكيتارِ
وأصونُ حبك ِالذي
أوقدَ في مهجتي شعلةَ النارِ
وطنينُ الألحانِ شجاني
رقصْتُ طرباً على الأوتارِ
تحالفتُ تتيمتُ بحبكِ
ابتعدتِ عني شاءت أقداري
البعدُ قتلني وعبراتُ المآقي
لم تكنْ من اخْتياري
يا توأمَ عمري خبريني
أحوالكِ وأحوالِ أهل الدارِ
لم أدرِ الزمنُ سيغدرُنا
انت ِ وأنا ليسَ نفسُ المسارٍ
حبكِ تغلغلَ في أعماقِ جذوري
دربي الجنةُ أو النارِ
غابَ هديلُكِ لم يعدْ لي
مسمعاً سوى تغريدُ الكنارِ
عتلت ُهمومي وكابدتُ
الأسى تهتُ في الصحاري
أنا قتيلُ هواكِ أضناني
العشقُ أتعبني ضنكُ مشواري
من يدخلُ عرينَ حبكِ
يُفْترسُ يتحولُ جسداً ومزارِ
همتُ على وجهي بلا أملٍ
جازفتُ حرباً ضد التيارِ
تحولَ حبُنا لأيقونةٍ مرفوعةَ
الساريةِ حبُكِ ِباتَ شعاري
باتَ النحيبُ يتعالى صوتُه
أيقظَ النُوَّمَ وسكانَ الأوكارِ
دخلتُ جوفَ الأسماكِ
أحكي قصتي ناحَ منْ في المحارِ
مالي ومالَ الهوى ومعاركُ
العشقِ قاتلةٌ لمْ أكنْ داري
آهٍ ٍيا حوريةَ شغفي أنْهكَني
عُشقكِ وها قد صمتَ حواري
نعيم كمو ابو نضال