متى يعودُ السلامُ يا بغدادْ
وترتاحُ مِنَ الحروبِ العبادْ
ويعودُ منْ فارقَ البلادْ
وتخْضَّرُ ّ المروجُ والتلالُ والوهادْ
أمنيتي ألتقي صديقتي على إنفرادْ
نُعبِّرُ عنْ شوقِنا لرؤيةِ الأحفادْ
أرضُ الرافدينِ مرقدُ الأجدادْ
بغدادُ أهلوكِ ذوي مودةٍ وودادْ
ليتَ الربيعُ يُعادْ
وينضجُ الزرْعُ ويبدأ الحصادْ
الحروبُ أنْهكَتْكِ حوَلتْكِ الى حمادْ
سيأتي يوماً تتحققُ أمنيتي برؤيةِ أرضِ آكادْ
والتَقي صديقتي زهرةً في ربيعٍ جوّادْ
متى الدهرُ يُسْعِفُني ألتَقيكِ على ضفافِ الفراتْ
نسهرُ تحتَ ضوءِ البدرِ نتحاورُ حتى السباتْ
نتحدثُ عما يجيشُ في خافق ِ الصبيةِ والفتياتْ
نستعيد ذكريات ماضٍ جميل قد فات
نُحْصي النجومَ نتذكرُ كوكبَ الزهرةِ بأحلى اللمعاتْ
نرى الجندولَ حاملاً نسوةً ترتدينَ العباءاتْ
حولنا جموعٌ من جميلاتِ بغدادٍ عادياتْ
غلَبنا الوسنُ وافْترشْنا العشبَ والقلبُ فيه تنهداتْ
لو انَ الزمنَ يقفُ لِنرى أينَ تقودَنا الحياةْ
يا زهرةً بالأمسِ كنتِ جنبثةً واليومَ خيرةُ الورداتْ
أتمنى عبيركِ ينفحُ دوْماً يُعَطِرُ الأرضَ والسماواتْ
قدْ نلتقي وقدْ لا نلتقي. ذِكْراكِ في نفسي رسختْ كالشذراتْ
نعيم كمو أبو نضال