Naim Gammo
٣٥ دقيقة...
نفحات من الماضي
كتبت إليك كثيراً وبات يراعي يتأرجح
ومن لوعة الذكرى كاد فؤادي قد يُذبحُ
فراغ في حياتي حدث منتظر من يمنحُ
القيت بدلوكِ في مهجتي وقاربت تبرح
أحاول البديل بسواكِ لكنني أظنُ لا أفلحُ
اوشكت ينابيع أفكاري تجف والحر يلفح
أيرضيك يباس خميلتي والورود لا تطرحُ
في كل كأس كنت أراكِ واليوم لا ألمحُ
ما لي والهوى يضنيني عيناي فيك ِ تسرح
تناثرت أوراقي تطايرت مع الخريف تُكبحُ
أما آنَ للوأدِ ينتهي لنكتب والكلمات تُكتسحُ
يا ظبية كنتِ برفقتي نكتب للقراء وننصحُ
كل من يرغب الأدب يأتينا في قلبنا مطرحُ
أبحرتُ وأنتِ معي قاربنا في الماء لا ينضحُ
بنيتُ كوخي من أوراقكِ ما أقوله لا أمزحُ
إستفيقي من غفوتكِ تعالي نكتب والباب يُفتحُ
لم أرَ كاتبة ترمي أوراقها عبثاً وتنسى تمرحُ
أغيثيني سيدتي أغيثيني الشرارة في عيني تُقدحُ
سأوصد باب مكتبتي وبعدها الطيور لا تصدحُ
عودي لقلمكِ وتابعي خطواتي باقية لا تُمسحُ
لا تعكفي وتيقظي بين الأحبة يسود التسامحُ
بين الفينة والأخرى أقرأ ما كتبتِ ونفسي تفرحُ
نعيم كمو أبو نضال