وعاد الصيف يا حبيبتي
وبدأت حبات الثلوج تنحلُّ
ودفء القلوب ينتعش
وتبان الصخور مع الأحلام
وتخضر الأرض وتزهو
والأماني الراسخة في الذهن
والحنين للحبيب يندفع
والحلم البديع يكاد يتحقق
والحب إلى الأبد يستمر بالعطاء
رجوتكِ ألا تزيلي الرماد من فوق النار
والحب ينطلق من القفص الصدري
كعصفور حُكِمَ عليه الرقاد في عشه
دعي الغفاة راقدين
والقي عليهم نبرات من صوت أحلامك ِ
واهدأي أيتها النفس الشغوفة بالهوى
واغزلي من خيوط الشمس
حكايا العشاق
وتغزلي بضياء البدر
واسمعي هديل الحمام
ورتلي أنغام المون آمور
وارتقي الروابي وانحدري بالسهول
وقطعان الظباء تتراكض خلف بعضها
تتهيأ لصناعة الحياة
سلام لكِ إلى الأبد
والحب يلتحفك ِ طول الأمد
هناك على شواطيء الذكريات
عاودتني الذاكرة لأيام خليلة
رافقتني مشوار الأدب
واكتضت الكلمات, وسعير الشوق تأجج
واخترتُ مرجاً معشوشباً
بأزهار الربيع وبجانب سنديانة غفت عوسجة
وهبت نسيمات حملت معها شذى أزهار الربيع
ولامست سطح مياه البحيرة
وتتابعت التموجات ترسل أصواتاً رخيمة
بدأتْ خلوتي مع نفسي
وتعانقت الذكريات مع الأحلام
وكأن خليلتي بقربي
دغدغتني الكلمات الموّثقة في أحاديثها
قارب الوقت المغيب
وأنا غاف ٍ وطيور النوارس محلقة فوقي
ترسل أغاريدها
صحوتُ من غفوتي
ولملمت بقايا أوراقي وختمتُ رحلتي ليوم ٍ آخر
هكذا شدتني خلجات الماضي
وركنتُ بين ثنايا الأحلام
لأستعيد بقايا رحلتي مع رفيقة دربي
وسيأتي الباقي
نعيم كمو أبو نضال