نعيم كمو شاعر و كاتب
| موضوع: حوار بين الطائر الحزين وابنة الياسمين 2020-06-13, 17:20 | |
| حوارٌ بين ابنة الياسمين والطائر الحزين
انا ابنة الياسمين
وأنا زارعه
وساقيه واستنشق عطره
نبات طبيعي
انا
وماذا أنا
أنا الطائر الحزين
قالت
كل هاذا الكم الهائل من المحبين وحزين عجبت لك يازمن
أحلق فوق خمائل الياسمين وأبحث عن بائعته أين تسكنين
في رحاب الله
لأنني أتفقد بائعة الورود لأشتري منها وردة
كوني بين أسراب الطيور تجديني نعبر عن عالم الأنس كيف يتعايش الطيور
بائع الورود يشتري؟
نتبادل
انا ابيع لا اشتري
ازرع الحب بين الوجود
وأهديكي من فكري جمال الكون بعيد عن الضواري والكواسر
انا القمه والفمه انا
انا ينبوع الارض
افيض عطاءا لا حدود له
ما رأيكِ ايتها البائعة نجمع باقات من الورود لنضعها على
أضرحة شهداء الحرية من البشر الذين ذاقوا الأمرين من العنف الطائفي
وانا واحده منهم
اضطهدتُ باسم ربي
اذن رافقيني ومعنا كفننا
لأن البشر لم ترعوِ بعد
وقد قتلها الطمع والحقد
نحن ملح الارض
ولم تراعي الأطفال الجياع والمرضى من الشيوخ والنساء
ايتها الياسمينة نحن عالم الطيور ومملكة النبات ليس لدينا سوى الحب
قتلوه باسم الحريه والدين
نوزعه للإنسان الذي فقده بسبب أطماعه وابتعاده عن السلام وحب الناس
ما رأيكِ ياسمينتي أن نحلق فوق وطننا سوريا ونلقي الى الناس زهوركِ التي قطفتيها لهذا الغرض
عليــــــــــــــك أن تذوق طعم الدمـــــــــع لتشعر بعذوبة الابتســـــــــــــــامة,,,,,
عليـــــــــــك أن تتعـــــــــــب لتقدر قيمة الراحـــــــــــــة,,,,,,
عليـــــــــــــك أن تفشــــــــــــــــل كي تتعلم كيف تصل للنجــــــــــــــاح,,,,,,,,
كي يتعلم الحكام وأصحاب المصالح الشخصية كيف نتعامل مع بعضنا
يا ياسمينتي لقد خضت سماوات العالم باحثا عن السلام لكن لم أجده بين البشر حتى الآن هل لديكِ السبب
يا صديقتي كوني معي في رحلتي في سماء سوريه لنرى ماذا يحدث وما السبب في القتال بين من يدعون الوعي
نحن معشر الطيور نحب خمائل الورود وديننا هو الحب والحب فقط
ودينهم المال والغدر والحقد على الحرية والتمسك بالسلطة عنوة
وعلى أشلاء الأبرياء
نباتُ مظلومين ولا ظالمين ذلك هو الفرق بيننا
حزينه على أنني لم أنم في العراء ولم اصعد الشجر
حزينه لأن السنين يتراكم فيها الغبار ولم أعشق
ولم أكتب الأحرف الأبجدية فوق جسد الارض
حزينه لأن السماء اذا مًتُ لن تمطر الخبز يوما على الأشقياء
حزينه على لغتي حين قعرتها وطارت البساتين من بيتها
حزينه على كبرياء كسيحِ تهرب من أصدقائي
فهربهم وقضى قرب بعادهم في البعيد
أنا نادمُه والسماء على حصن خيبر هدمته وأقمت مكانه إسمي الضعيف
وصار الجنود حدائق قربي وصرت الرصيف
سمائي رصيفُ ومائي رصيف فمن يا ترى سوف يمشي غداً فوق هذا الرصيف
في بلدي الحبيب وكل بلد احيا فيه
يا رفيقتي تصوري نحن معشر الطيور وكل من يطير من النحل والفراشات
نتبادل العطر والشذى ونصنع الشهد لهولاء المتقاتلين من أجل الطائفية
نحن طوائفنا متفقة على منح كل ما هو مفيد للإنسان لكنهم طامعين
بجمال حروفنا واريج الكلمات ارسل سلامي لكن لمن يتبع انسانيته
والرحمه قانونه الدولي
ياسمينه الحروف ليس لها قومية معينه هي وسيلة للتعارف وبث روح العمل والتفاؤل
هكذا انا وسأبقى كما انا رغم عدوانية الزمن
عداوة
الزمن
والغدُ آتٍ
والشمس تشرق ابديا
حان وقت رحيلي ياسمينه أتركك بخير ختاماً لك ودي وكوخي مفتوح لكِ تزوريني
لنكون سراجاً في ظلمه الغرباء
ليس لي ارض ولا عنوان سوى انني ابتسامة القدر
وانا ابتسامتك
أهلاً بكِ ياسمينة ما أفيد السلام والمحبة وماذا تنفع الحروب غير الدمار نعيم كمو ابو نضال | |
|