الفراغ
كانت حياتي ملأى بالمشاعر الجميلة
. لفترة إقتضى الأمر أن أجدد النموذج
. وأبحث عمن يثير في نفسي المرح
وقد أسعدتني الصدفة
بالتعرف على من تناغمت
وأطلقتُ لعواطفي العنان
وخلتُ أن الصدفة صادقةٌ
وسرحت بين الكواكب
واعتليت مجنحاُ بخيالي
أهيم والصدفة تسير معي
كانت صدفة جميلة ساعدتني
تعودت ُ على بعد الخيال
ولم أدر ِ أن الصدفة تضيع
هنا أقف لأحاسب ضميري
وأفسر الصدق هل أصبح العوبة
أم أن الزمن قد تبدل وتعاكست الأمور
على حد علمي الصداقة مقدسة
ومتنوعة أرقاها الإعجاب
وأرداها التلاعب بالمشاعر
إخترت الأعلا وتبوأت منزلته
ورحلت بنياتي مخلصاً لمبدأي
لاتسلني عن صاحبي ونصيري
لم أجدْ في الدنيا غير ضميري
يبدو أنني من أهل الكهف
غفوت غفوة عميقة ولم أصحو منها
هبت نسمة باردة أفاقتني من الغفوة
ماذا أرى الضمير بقي مكانه
والصدق بارح الزمان والعفو تقلص
لم تعد تفيدني ممارساتي القديمة
وأصبحت لا أقوى على تبديل مفهومي للحياة
كانت رمزي وعنواني ونهجتُ الصفاء
ورميت الثقة في الصدفة وتعايشتُ معها
كان حلماً جميلا وسقط فجأة دون إنذار
عاودت دراسة الصدفة وقوانينها ؟
آه لقد خسرت ُ الرهان
وأصبحت ُ من سالف الزمان
ولم أعدْ القي بثقتي لأي كان
بعد أن تلوعت ُ وعانيت الحرمان
لم يعدْ لي بين الأمس واليوم مكان
صورتُ نفسي كفارس كبقية الفرسان
وأخترت الإنحدار والسير مع الشطآن
وعزمتُ أثبِتُ ضميري كأفضل عنوان
تباعدت الصدفة عني دون إستئذان
أحترم الصدفة لأبعدها عن الغربان
وداعاً أيتها الصدفة إن عُدْتِ لك ِ الحنان
تذكري يوماً أن صديقك تصرف بوجدان
أعترف لك ِ كنت ِملهمة قفزتِ بي من الكثبان
واسترسلت ببحوثي وأنت ِ كنت ِ البرهان
لن أنسى يوماً رحابة صدركِ فجرتي طاقاتي كالبركان
إن تقابلنا يوماً كالغرباء لا يعلم كلانا من كان
نعيم كمو أبو نضال