١٥ ديسمبر ٢٠١٥ ·
ذكريات بين النورس والبيلسان
إستيقظتُ صباحاً كعادتي
تصفحتُ زوارَ صفحتي
ماذا أرى زهرةَ الربيع ِ
أمطرتني وهي برقي وغيمتي
ليسَ غريباً منها دوماً
تسكبُ الفرح في مُهجتي
جملٌ مطواعة ٌبين يديها
تُهديها لي في ليلِ غربتي
آه ٍمنْ ليلِ الغربةِ الطويلة
أنأ لك ِالزرُ وانتِ لي عروتي
دخلتِ في الصباحِ مُكرمةً
شاركيني بفنجانِ قهوتي
دونك ِاليأسُ وانتِ الأنسُ
أهلاً بكِ ضيفٌ في خيمتي
إنْ أمطرتِ الدنيا أو أثلجتْ
تُشَرِّفيني أنتِ في عزبتي
نجلسُ نتحاورُ في أمور ِ الدنيا
تبقينَ أنتِ لي نديمتي
مهما طالَ الليلُ الأفكارُ
مُنسجمةٌ لن تغادري فكرتي
كل الشكر لكِ ياربوعَ زهر ِ
الربيعِ أكرمتيني بوحدتي
في الليل معي كأسي تشرد
بيَ الأفكارُ طوالَ سهرتي
كلُ شفةٍ من النديمِ
تغوصُ بيَ الذكرياتُ معَ خمرتي
كمنْ أضحى بين المدِ والجزرِ
وغرق َفي عمقِِ البحيرةِ
ِ
بينَ ركامِ الزمنِ جلست ُ
وأطلقتُ العنانَ ليراعي ومحبرتي
خذيني إليكِ أيتها البيلسانة
افترشُ العشبَ طول الليلةِ
حصادُ ايامَ الماضي تعلمتُ
منْ يتركُ الوطنَ تهلكهُ الغربةِ
لكنْ وطني يحترق الآنَ
بينَ تَعَصُبِ الدينِ وحربُ الطائفيةِ
موتُ الأطفالِ الشرقُ والغربُ
سببهُ حتى فقدانُ خصوبةُ النسوةِ
ألا يكفيكم ضحايا يا غلاةَ الطائفية
قتل وطنٍ كان بالأمس احلا جمْعتي
نعيم كمو ابو نضال
فيروز قديش كان في ناس
نعيم كمو أبو نضال