حديقة الأفراح
صورة
قُدِرَ لي أن أكونَ سائحا ً
في حديقة الحزن والدمع يسيلْ
أرقبُ الشمسَ عند الأصيل ِ
والفرحُ لنفسي لايميلْ
أصارعُ الأتراحَ ليأتيني
الهواءُ نقياً صافياً والعليلْ
فوجِئْتُ بسيدة ٍوسيمة ُ
المظهر تقطرُ الماء السلسبيلْ
وعلى صدرها وردة ٌحمراءَ
قطفتها من الخميلْ
تُلَو ِحُ بالوردة ِالحمراءَ
منادية بصوت أجشٍ وطويلْ
إقتربْ مني لاتخف ْ هنا
المخرج اْيها السائح الجميلْ
لنخرُجَ من زحمةِ الأحزانِ
هنَاالأفراح ِهناك هو الدليل ْ
يكفيكَ لوعةً انفضْ غبارَ
الحزنِ واجلُسْ تحتَ النخيلْ
هنا عرائسُ المروجِ فيها
المياهُ النقية رقراقةٌ تسيلْ
صبايا غاديات ٍكالأزاهيرِ
كلٌ تفتشُ الحديقة على سبيلْ
منهنَّ من جاءت من الفراتِ
ومن بردى ثالثة ٌمن النيل ْ
إنسَ حياةَ الترح ِ فالفرحُ منعشٌ
للحياة ليس له مثيلْ
اصواتُ تصدحُ أنغاما
وفتياتً تنشدُ أسمى التراتيلْ
فيروزٌ رحابنةٌ ام كلثومٍ ُ
وعبد الوهاب وكمال الطويلْ
إصغ ِلأغنيات ِ تشدكَ
الى ماضي الطربِ الأصيلْ
إلقِ وراءك غدرَ الزمنِ
واستقبلْ كل ما تراه مستحيلْ
صديقتي الحمراءُ
تعالي لنُبْحِرَ في بحر الدردنيلْ
عودي وستسمعينَ يوماً
أن السيوفَ ليس لها صليلْ
دوحةُ الطربِ قد صُنعتْ
منْ بعضِ أهلِ الفن ِتماثيلْ
دوحةُ الأدبِ أبدِعي شعراً
لوردتي على البحر ِالطويلْ
نزولا ًلرغبةِ الوردة ِوالزهرةِ
لحديقةِ الأحزانِ لنْ أميلْ
أبو نضال نعيم كمو