من نحن

شاعر و كاتب

منذ ‏٧‏ سنوات

شاهد ذكرياتكchevron-right

Naim Gammo
٦ أغسطس ٢٠١٢ ·

من نحنُ
,في الجبال قطنا وفي السهول وفي البوادي في الهضاب والوديان .
عرفنا الحياة من كل جوانبها ,ابتدعنا المهن ووضعنا اسس القراءة والكتابة ,وادخلنا العلوم بكل تفرعاتها بدئا من اعماق الارض صعودا الى السطح ومنها الى الفضاء .خريطة بلادنا نقطة حدود تفصل الارمن وتحيط البحار شرفا وغربا وجنوبا .اجدادنا من توصلوا الى علوم الفلك وتحديد المدارات ,ووضعوا الافلاك نصب اعينهم وهم اول شعوب الارض حددوا الزمن وقسموه الى الدقائق والساعات والايام زالاشهر ثم السنين والقرون وهم اول من توصل الى تسمية الافلاك وتحديد مساراتها وضعوا التسميات للشهور وما زالت هذه التسميات مأخوذة من قبل جميع الشعوب .بالرغم لوجود اسماء متعددة لبعض الشعوب الا ان المتبع العلمي والمحدد للزمن والتتريخ هي السنة الميلادية.تعلمت كل الشعوب التي اختلطت بنا اسس الحظارة بدئا من علوم الهندسة والفلك وفن العمارة والابراج وجر المياه ضمن حسابات هندسية دقيقة وما زالت آثار ها منتصبة امام العين كبرج بابل والحدائق المعلقة ويشهد لها بذلك كل امم الارض وهي من عجائب الدنيا السبع .في مجال الزراعة تفننوا بجر المياه من الانهر بوسائل بدائية وما زالت تستخدم حتى الان كالنواعير وغرافات المياه التي كانت تدار بواسطة الحيوانات المدجنة .وتأكيدا لذلك انهم كانوا برعين في فن الزراعة مازال الكثير يستعملون كلمة بلخانا التي تعني الفلاحة وهم يقصدون انها العمل .باللهجة الآشورة بلاخا والسريانية فلحونو تفننوا بعمل السدود والاقنية المائية .اما في مجال الادب وعلوم اللغات وضعوا التنقيط للكلمات واسس العروض وال شعر والترجمة .ونقلوا اغلب ما ابدعه الفلاسفة اليونان ,وبحكم تبنيهم مع اليونان المذهب الارذودكسي تعلموا اللغة اليونانية مما حدا بهم نقل الفلسفة اليونانية الى العرب الذين بنوادولتهم بعد ان اجتاحوا بلاد مابين النهرين وسيطروا عليها الاموية ثم العباسية .وفي عهد سيطرة الامبراطورية الفارسية على المنطقة . اخذ الفرس يستعملون اللغة السريانية كلغة الدواوين والمكاتب .ونظر ا للفكر التجاري وحبهم للتجارة لتصريف المنتجات اليدوية اخذوا ينقلون البضائع مرورا في طريق الحرير حيث وصلوا الى اقاصي الشرق نقلوا معهم اللغة الى تلك المناطق لسهولة التبادل التجاري وأخذت هذه المرحلة مئات السنين ,تأكيدا على على ما اقول ان جبال افغانستان التي اختفى فيها ابن لادن اسمها طورا بورا وهذه تسمية ارامية حيث كلمة طورا تعني جبل وبورا تعني بور اي الارض التي لا تعيش فيها الزراعة ,كما يسمى في سورية جبل ار الارامية وبدأ تدريجيا تقلص دور السريانية وبقيت لغة الكنيسة . هنا يحظرني ان الكنيسة السريانية بشطريها الشرقي والغربي لها الفضل الكبير في الحفاظ على اللغة السريانية من الانقراض حيث كان الكهنة يخفون الكتب المقدسة تحت الارض في فترات الاضطهاد الفارسي للمسيحية وبقيت لغة الكنيسة حتى يومنا هذا اما الشعب السرياني الارامي حافظ على اللهجة السريانية العامية.والتأكيد على ان اللغة العربية هي من جذور السريانية ’سهل على الدولة العربية ان تطور اللغة العربية بسرعة ووجود كلمات من اصول سريانية في اللغة العربية وان الفعل في اللغة العربية والسريانية هو ثلاثي الحروف مثل قتل قوطيل وللاطلاع على ذلك والتوسع به العودة ال كتاب الملفان المرحوم بطرك افرام الاول كتاب الالفاظ السريانية في المعاجم العربية وكان يسمي هاتين اللغتين بالشقيقتين. الى هنا اكتفي بما استطعت ايجازه من مسيرة شعبنا والعدد القادم ساتطرق الى هجرة شعبنا في الشتات ابولاقرع . نعود للفترة العباسية , اعتمد خلفاء الدولة العباسية في دواوينهم الكتاب السريان من النساطرة وغيرهم والاطباء امثال علي ابن الراهب طبيب الخليفة المقتضى والحارث بن كعب وسليمان بن الحسن الارثودكسي وابو حسن هبة الله النسطوري والشاعرةزينب بنت اسحق وابو حسن اليعقوبي . وبسيطرة العرب على الدولة سيطرت لغتهم التي هي من جذورها
نعيم كمو أبو نضال