Naim Gammo
١ يونيو ٢٠١٣، الساعة ١٢:٠٥ ص ·
الشروق الخامسة
حوارية جميلة
أيتها الشروق حلمي دوماً أراكِ بهيةِ بين سطور
تتبخترين ماشية على أصوات البلابل وزقزقة الدوري
تقطفي من كل زهرة عبقها وتضعينها تمهيداً لمروري
ماذا أختار لك ِ سيدتي الشهد أم الهوى وأريج الزهور
ضعي جسراً من المودة بين خميلتكِ وجنتي للعبور
أراكِ دوماً بارعة في البديع تبقين بدعة عبر العصور
كلماتك ِترمز تعبيرأ زمرداً وفيروزاً من عمق البحور
وقد أبديت أسفي تأخرتِ أردت جسراً يسمح بالمرور
أنا صديق صادق بضميري لن تجدي سواي مهما تدور
أرى أنَّ التجربة أثبتت الصداقة فاشلة بين الإناث والذكور ِ
نستمر معاً بالكلمات ِ الجميلة لنضع في النفس الحبور
طالما نتنفس الصعداء منيتي وهدفي سأكتب مدى الدهور
ياشروقي غفوتي طالت وكانني من أهل الكهف بالثبور
هبتْ حيرتي وانتابني الشك أين أضحت الشروق أنا غيور ِ
قالت لي الشمس يا صديقي العزيز أنا الشروق وهي جذوري
وانتصف الليل وبتُّ أحاور نفسي مناجيها
يا من وثقتُ أنكِ ستتجاوزين كل الأقدار
ومركبكِ لا يغرقُ يعبرجزافاً جميع الأنهار
تتحدين الموج غيرآبهةٍ رغم شدة الإعصار
أثق أنك ِتتقدمين ركب الأدب قُدُماً وانبهار ِ
أنا لستُ مؤمناً لا أثق بمن يتأوه كالخوار
وأتآلفُ مع من لهم نهجاً له قيمةٌ ومقدار
وأنا ضد تيارالظلم ِ وأقاومه ولو أدى لانهياري
يا صديقتي واكبي وكملي معي كل المشوار
ما زلتُ شارداً أفتش عن الشروق باحتيارِ
وجعلت منزلها مقدساً ورمزته ليكن مزاري
وحمامة زاجلة خبرتني شروقك َفي المسارِ
تمهل يا صديقي كنت منهمكة أكتم أسراري
تعبتُ يا شهريار حائرة تعال نحوم في المدارِ
نكتب عهداً موثقاً نحكي للورى قصة وللثوار
يا أقرب صديق لي يئست من البشر والكفار
وثقت بك وملأتني ثقة بنفسي وأصبحت كالبحّارِ
نعيم كمو أبو نضال