رسالة بلا عنوان
لستُ أدري لمن أوجه رسالتي أوَتريدينَ أن أسلاكِ
أغلقتُ كل عناويني وبترتُ جميعَ خطوط الأسلاك ِ
وحذفتُ رموزَ الهوى بيننا لأنني لم أدركْ ما معناكِ
هوى السنين أفرغته في حياتكِ وأقسمتُ بالأفلاك ِ
ونأيت بنفسي أبداً عن كل امرأةٍ ولن أختصُّ بسواكِ
شربتُ كأس الهوى فارغاً والشغفُ المضني من دنياكِ
لم أدرِ من نسمة ِبرد تهزكِ تغادرينَ الدربَ بلا إدراكِ
ِ أقول لقد اقترنتُ بسيدةٍ كانت بجمالها تغرني كالملاك
فاجأتني الأمواج وانقلب مركبي غاص مع الأسماكِ
ماذا أقول لقلبٍ تفطر بكِ واحتار أمري أوشكتُ أنساكِ
ما حزتُ عليهِ حبكِ وأنتِ فارغة الهوى بلا أي حراكِ
سويةً بنينا بيوتَ الأدبِ وارتفعَ في النحو مستواكِ
كلمات نثرتها في الفضاء ترجميها كما يحلو لكِ وهواكِ
حملت ُحطام ما كتبتُ ورميته جثة في صوامع النساكِ
وقفت على أطلال الهوى و الكل ُيرادفني وهو الباكي
دُقَّ إسفين في خيمة الشغفِ وبات الحزن يئنُ وهو باكي
عبثاً ضاعت السنون من العمر واختفى كل معالم محياكِ
كنت أحسب الأيام وروداً أضحت بغفلة بائسة بلا حراك ِ
لا أدري هل كنت مغفلا ً أم طيِّبُ الفؤاد لا أدري نواياك ِ
كنت أعزف على وتر ٍ وأنت تعزفين أنغاماً على سجاياك ِ
أسوق قطيع مواضيعي بلا حراسة غيرُ آبِهٍ من أي أفّاك ِ
غفتْ نفسي مديد أيام الشتاء أنتظر زهر الربيع مع شذاك ِ
وانقطع حبل الوصال بيننا وانتهى جميل الكلمات بلا عِراكِ
سُدّتْ جميع منافذ العبور وانتهت تأشيرة الدخول إلى مثواكِ
ما أسقم َ الظلم من أقرب الناس يتحول إلى جارح ٍ وسفّاك ِ
نعيم كمو أبو نضال رسالة بلا عنوان Icon_0030_gif
يُرجى فتح الرابط مع القصيدة
والفديومن صناعة الفنان المتألق
سهيل توما له كل التقدير