وطني جراحك مُثخنةٌ
البعض منا بين الفاكهة يتنعمُ
. والحرب فيه الخضار تنعدمً
هناك جياع الطعام مترادفين
, تأتيهم الفرصة له سيلتهوا
أعذريني سيدتي أنا محتار,
بات الشعب عندنا لطوائف ينقسمُ
ولم يعد الفرح سارٍ عندنا
, ولا حتى الرضيع يبتسمُ
غفت عيون الأمهات ناعسة,
حتى من أولادهم انحرموا
كل ما أدريه نحن حفاة من الفكرِ
. والناس تعلم أم لا تعلمُ.
خذيني سيدتي على قد عقلي
, سيأتي الربيع والعتاة يندموا
نامت الأفكار غافية عندنا,
وجراح البسطاء تتقيحُ ولا تلتئمُ.
أقول كلمات لعلها الناس
تسمعها ,بها تفهم أم لا تفهم
بعض الكلام قاسٍ أتى مني,
وردُّ الشاطر منا يقرأ المبهم
دقت طبول الوغى قارعة,
وصراع الطوائف والشعب منقسمُ
ما يجمعنا هو الحرية فقط ,
وصراع الأفكار ليس بالحسام بل القلمُ
آهٍ يا وطن الأجداد كم مرت عليك جحافلٌ
, بالحراب سيطرَ عليكً العجمُ
تتراكض السحب الداكنة فوقك
. وحكام الأجانب بكَ يتقاسموا
نحن من يجب نزع الفتيل بحزمٍ
, والسكوت على الظلم بات مُحرمُ
بهدوء العاصفة تعلو الصيحات صخباً
, وبجدار الشعب الظالم ٌ يرتطمُ.
نعيم كمو أبو نضال