عندما يدخل الشوق القلوب
عندما يدخلُ العشقُ
قلوبَ العذارى مرغماً لا يظهرُ
يتسربُ الولهُ في العروقِ
يبدأ الخافقُ ينبضُ يُعْتصرُ
والهوى يغتالُ العقولَ
بلا حدودِ العمرِ ولا ينتظرُ
والكلفُ يشتدُ في الحبِ
والفؤادُ ينبضُ ولا يضجرُ
والشغفُ يمتلكُ الضميرَ
وعند الخطأ المتيّمُ يغفرُ
والسقمُ ينسابُ في سريرةِ
المحبِ والقلبُ ينفطرُ
والهيامُ يوقظُ العطشَ
في الحبِ والوجدُ لا يصْبرُ
والشوقُ يُضني المهوسَ
بالحبِ ويقاربُ أنْ ينتحرُ
والشجنُ يشتدُ لرؤيا
الحبيبِ وفي العمقِ ينغمرُ
وتكمدُ المهجةُ وتنكتمُ
الأسرارُ والأفئدةُ قد تنصهرُ
ويأرقُ المحبُ ويُغْتالُ
الهجعُ ويطولُ الليلُ والسهرُ
والحنينُ للحبِ لا مأوى لهُ
بين الضلوعِ المستقرُ
ويلٌ لحبيبٍ إنْ خالجَهُ الشكُ
يموتُ الشغفُ ويحتضرُ
قلتُ لحبيبتي يوماً منْ يقعُ
في الهوى العينُ لا تسترُ
لا يبارحُ اللهفُ قلوبَنا
والسَدَمُ في النفسِ سيختمرُ
والهذيانُ يأخذُ العقولَ
وتبتعدُ عن الورى ولا تُفكِرُ
يحدثُ الحبُ بين الأفئدةِ
كباراً أمْ صغاراً لا يُفَسَّرُ
يغزونا كالموتِ فجأةً
ويغتالُ الفكرَ ويبدأُ القهرُ
أُعْجِبْتُ من بينِ المحبينَ
رجلاً اشتهرَ بالشعرِ عنترُ
أوصدتُ بابَ الفؤادِ
وحرستُه لمْ أدرِ القلبُ سيهْدُرُ
متى كانَ جنونُ الحبِ
مرضاً ونحنُ مِنْهُ مُبتكرُ
صديقتي أطلتُ الحديثَ
عليكِ أبدعتِ ليراعكِ ننتظرُ
نعيم كم ابو نضال