خيبة أمل مع صديقتي
جددت الصداقة بثقةٍ
وكأن الحب حبُ الصبيانِ
وفي هذا الصباح غسلت ُ
عينيَ بردكِ وبأجفاني
وبأرقى ما قرأتُ
من الجمل اللاهبة كانت المعاني
أتدرينَ أبحثُ عن صديقةٍ
تائهة الفكرِ في كل مكانِ
أمامي فنجانُ قهوتي
أحتسيه أقلبُه لأقرأَ زماني
لم أدرِ يوما أن صديقتي
ستمحو ذكرياتي وعنواني
أوصدتْ كل الأبوابِ
أزاحت مني أحلامي والأماني
تعلمُ صديقتي أنني لمْ
أكنْ يوماً قاسٍ بلْ ولا أناني
عندما أتذكرُها تسيلُ
عبراتي لا تسعُها أوسعُ الأواني
سيأتي يومٌ نفترقُ وننسى
الهوى رويداً وكل ما عناني
الفراغ لن يُعبأ ولن يحلَ
محله ملهمة وأي إنسانِ
وعدٌ قطعته على نفسي
إن غابتْ يكتنفني َالحرمان
هبطَ ميزان الهوى لديَّ
بعدما كان عارماً بالعنفوانِ
ستبقى صديقتي تبحثُ عني
من بغداد حتى عُمانِ ِ
وستدورُ الدوائرُ دونما فائدةٍ
قد تصلُ بحثاً الى عجمانِ
عانيت من القهرِ لمصيبتها
أفقدتني ولهي حتى إيماني
سأكونُ وفياً كما كنتُ
إنْ عاودتها الذكرياتُ ستلقاني
وأشرعُ بعودتي للماضي
وسأخطفُها راضية على حصاني
خاتمةُ قولي أزهو أنا
بالقوافي وهي تردُعليَّ كتوأمانِ
صديقتي قد يكونُ الوداعُ
الأخير أختفي دونَ استئذانِ
عشقتُ الغناءَ وشغفي
الأشعارَ أنسجها بأحلا الألحانِِ
أخترتُ التسَكُعَ بين
البراري وأحيا وألوذُ بينَ الوديانِ
أعبدُ الشِعرَ ومنْ يعشقه
أفتشُ فيه عن حلوِ المعاني
إن أردتِ العودةَ أفرشُ
لكِ الدربَ صدقاًهذا أيماني
إن عولتِ عن العودةِ
ارحلُ بأوراقي ويستمرُ تيهاني
الرجلُ يدخلُ قلبه حبُ
أربعة نساء في بعض الأديان
وتُمنعُ المرأةَ أنْ تختارَ
رجلاً آخرَ ليكونَ الحبُ الثاني
ويموتُ الحبُ بين الأضلاع ِ
ويقفُ الفؤادُ عن الخفقانِ
عجبٌ في هذا العالمِ
محكومةٌ المرأةُ تتحملُ ما تُعاني
مع انها تشاركُ الرجلَ في العملِ
عدا الحمل والرضاعة والسهروالنعسانِ
هذا حكمُ منْ هل حكمُ الذكورِ عندَ العربان
أمْ سلطةُ الفكرُ المقدسُ فرضته بعض الأديانِ
يتبناه طغاةُ الحكامِ وينفذُه
كل مسلمٍ حتى النصراني
نعيم كمو أبو نضال