نظرتي للمثقف
يعيش المثقفُ بين أحمال الكتبِ
باحثا عن الحقيقة
ويُكفنُ بها سيدتي قد تستغربي
وفي نفسي أهوى امرأةً
عندما اراها تتسلق العلمَ والأدبِ
تقرأ معي نصوصاً غير مقدسةِ
أحترمها كاتبةً وقارئةً تثير عجبي
وأمقتُ من يسخرُ منها
ومن اعْتبرَها ناقصة ُعقل أثار غضبي
وأثرنَ حيرتي البعضُ وخَنعْنَ
ومنْ اقتنعَ بالنصِ مِنهُنَّ عليهنَّ عتبي
سعيت طول عمري أرهن نفسي للكلمةِ
ولمْ أجدْ في دربي ما يُسمى محتجبِ
دعوا الأفكار تتناقض بالفكرِ
قد يرتقي البعضُ أعلا الرتبِ
أرى الورودَ تتفتح تلقائيا
ومدارسَ الأفكار في مركبي
كما الإنسانُ يحتاجُ الغذاءَ
والفكرُ يُنقشُ في الصخر والخشب
كمْ من مدارسٍ من الفكرِ تصارعتْ
وخرجَ منها الصحيحُ بلا تعبِ
ومنَ الشعوب تناستِ الأفكارَ
وتدفأتْ على نارِ الأوراقِ بلا الحطبِ
تعالي صديقةَ عمري نرحلُ
ونجعلُ من الفكرِ صناعةَ الذهبِ
بعض النسوةِ اقْتنعْنَ بما أُنزلَ
وبعضُ الآخرياتِ ارتقينَ نحوَ الحُجُبِ
ليَ رجاء يا صديقتي أرتجيهِ منكِ
نغزلُ الأفكارَ قويةً كغزلِ خيوطِ القُنَبِ
منْ صِغري هويتُ قراءة َما أرى
مهما كانَ مِنَ الشرقِ أمْ من المغربِ
نحيتُ افكارَ ما وراءَ الطبيعةِ
وتمسكتُ بالجدلِ والحوارَ مذهبي
نعيم كمو أبو نضال