قلبي على وطني

قلبي على وطني

جئتكِ صديقتي لحوار وطني

أقبل الغسق وبانت نجوم الليل تتلألأ

وعيني وراء من رافقتني تدور

لم أكن أدري أن كرامة المرء تهانُ من أبناء جلدته

أيعقل هذا وشعبي تُجلد أجساده بالسياط والحرق

أكاد أجزم أن الطاغية ليس سوري المنبت

من يحرق ويدمر حضارة عبر آلاف السنين

هل تصدق تلك الرواية التي تقول انها مؤامرة كونية

هل تصدق تلك المسرحية الهزلية

قطعاً هي بدعة اخترعها الطاغية ليقنع الأقليات بها

بلدنا تمزق وشعبنا تشرد فأين الانسانية

لا تصدقوا تلك البدعة فلا وجود للطائفية

يا سيدتي قلت لك يوما أن الملحد لا يرتكب الخيانات

ولا يغتال شعبه لأنه لا يميل الى أية طائفة طائفته الوطن

يا صديقتي . هناك ما وراء الأكمة

تحت غطاء الطائفية يسعى الغزاة لامتلاك الوطن

نحن نعلم أن سورية شعلة الحضارة والمدنية

وشعبها عُرفَ عنه عبر التاريخ انساني النزعة وميال للبناء وتوسيع الفكر

سيأتي اليوم الذي وعدتيني به أن أكون ضيفا معززا لديكِ

وكلماتك التي أخذتني لعالم الحب والألفة والصدق

سأنفذ طلبك وسأتأسف لغيابك

طال انتظاري لزيارتك فهل سأعود لمنزلي

مهللة مرحبة باحبتي

نشرب القهوة معا ونشم عبق زهور حديقتي

القلب الأبيض لا تغيب امنياته

هذه هي شيمتكِ أيتها المرأة السورية

ايتها الصديقات اللائي عرفتكنّ

ااااااااه ياصديقي كم اشتاق لبيتي لحديقتي لسفرتي لزاويتي

وكم وكم وكم اشتاق لأحبتي

اناشدكم بصدق المحبة والألفة التي تآلفنا بها

هؤلاء هنَّ السوريات الأصيلات

ايستحقْنَ كل هذا العذاب

أقف إجلالاً للمعتقلات في سجون الظلام

ولمعتقلي الرأي والضمير نسوة ورجال

انحني أمام صمودهنَّ وصمودهم

أعزي نفسي بالشهيدات اللواتي تعرضن للموت بيد السجان

ومن اغتصبْنَ منهنَ هو شرف لنا جميعاً

ما رأيكِ يا صديقتي نطلب من صديقاتنا الفنانات

لوحة تعبر عن معاناة المرأة السوريه

وأن يسعى النحاتون بصنع تمثال للمرأة السورية البطله

ولشباب بلدي من جميع الأطراف الذين سيقوا عنوة للقتال

لم يكن لهم ذنب بذلك

منى محمود أيتها الفنانة الراقية

أرجوكِ رسم لوحة تعبر عن معاناة شعبنا

أكتب والعبرات تسيل عبر المآقي حزناً وألما

صديقتي العزيزة أتذكرين سماء بلدنا في صيف تموز

أتذكرين الألفة والمحبة بين اهلنا من جميع الأجناس والمللِ

مرت في حياة شعبنا البطل ايام زخرت بالحرية بعد الاستقلال

لم نكن نعلم من هو المسلم ومن هو المسيحي

فكيف نعلم من هو السني او العلوي أو الشيعي

هذا هو شعبنا

أنا متفائل جداً

ان سوريا لن تُحكم من الظلاميين

وستكون سوريا حرة ديمقراطية تعددية

لا تمييز بي الناس وتلتئم الجراح

,شعبنا قادر على تناسي الآلام لأنه عريق بالروح الأنسانية

ستختفي بل ستزول اسباب الفرقة بين شعبنا

عندما تذهب الأسباب التى عاش عليها هؤلاء الطغاة

قبل الأستقلال كان هناك رجال ميامين كافحوا وقدموا الشهداء

ابراهيم هنانو سلطان باشا الأطرش فارس الخوري

البطريرك افرام برصوم الجليل والملفان العظيم.

المطران قرياقس مطران الجزيرة والفرات

لم نكن نعلم من هو الكردي او العربي

أو الدرزي الجميع تحت سقف الوطن

جميع المدن السورية ساهمت من أجل الآستقلال

دمشق حلب

دير الزور حمص حماه الكل

الجبل الأشم

الساحل السوري لا أستثني اية مدينة

سنرى هل سيشعر المتفاوضون بآلام الشعب السوري

أم أن الدول ذات المصالح الأنانية ستفرض شروطها

عيني عليك يا وطني ويا شعبا كم قدمت من التضحيات

لك المجد والخلود ولشعبنا المناضل كل التقدير

ولشهدائنا الرحمة والإجلال

ولكِ ياصديقتي التي ساهمت باخلاص بالحوار اسراء الفتيح

نعيم كمو أبو نضال