خاطرة الجو صافي الاديم

الجو صافي الاديم
وانا جالس تحت قبة السماء بالقرب من بحيرة حول منزلي
.رفعت رأسي الى السماء أرقب الشمس وهي مائلة نحو المغيب
,طبعت قرصها في البحيرة فانعكس باتجاهي
,رأيت مع قرص الشمس عروسة البحر,
غمرني التعجب
,على حد علمي هي لاتسكن هنا
كيف تراءى لي ذلك
هل يمكن لعروس البحر ان تغوص اينما تشاء
,اقتربت مني شيئا فشيئا بدأت تبتسم
, توضحت الصورة
,عاد فكري ادراجه
, غصت في اعماق خيالي
,اعادت الابتسامة
, الان نجَّمتُ علمتُ
ان هذه الابتسامة لمحتها غير مرة
ذكرتني وقالت الو الو 1 2 3
الو الو الو 1 2 3
لم ادر او بالاحرى لم استجب
ثم تابعت ان لم ترد القطيعة الى الابد
,اجبت تمهلي قليلا يا عروسة البحر
, كنت غافيا لا غافلا
. وطال الانتظار
ورحت احسب الدقائق بالايام
.ما اقساك ايها الزمن دوما تعاكسني
.تركتُ روحي عند البحيرة
, وعدت ادراجي
.غاصت الشمس وراء اكوام في عمق الظلام
ودارت بي الارض حتى استفقت في الصباح
ثم عادت روحي اليَّ فالقيت عليها تحية الصباح
لكن لا من مجيب
تذكرت فيما بعد
ان عروسة البحر
ليست سوى اوهام وتصورات
لاشياء غير مرئية نسبح في خيالها
وهي كمن يخط سطرا في الهواء
. مازلت انتظر وانتظر لعل الحلم حقيقة .
لكن تعبتَ اذ ناديت حيا
ولكن لاحياة لمن تنادي
آ لمني فؤادي وسرق سهادي
وانتقدت لمن البادي
.عد لنفسك فانك تهيم في البوادى


نعيم كمو أبو نضال