هكذا تصوري للحياة

هكذا تصوري للحياة

فيما مضى وليسَ اكثرَ من بضعةِ ايام ٍ
كنتُ جالساً تحتَ شجرةِ البلوطِ
حاورتنى يمامةٌ بلغةٍ غير مفهومه
ما لبثتُ انْ ترجمتُ المبهمَ منها
غادرتُ اريكتى قافلاً العودهَ
وظليتُ ارمقُها حتى ادركتُ انها تريدُ ان تهدلَ
ناغيتُها آهٍ لوتعلمونَ رخامةَ هديلَها رسختْ
انغامُها فى ضميري وتحولتْ الى سيمفونيةٍ ٍ
اعتدتُ سماعَها يومياً ما اصعبَ فراقها
فجاةً وبدونِ مقدماتٍ غيرتْ هديلَها وبدلتهُ
فتحولَ الى موسيقى لم أفهمْها
طارتِ اليمامةُ
علماً انني لا ارغبُ حجزَ حريةَ الطيورِ
وخاصة اليمامُ
هدفي الوحيدُ أمَتِعُ ناظري برؤياها
واستمعُ لأنغامِها
هجرها اثارَ اشجاني
وذرفتُ دمعةً لفراقها
لماذا تقولونَ أنَ الرجلَ لا يبكي
اليسَ هو مخلوقاً كالمرا ةِ
من كرموسوماتٍ يتقاسمُها مناصفةً مع المراةِ
يُحزنُني نزولُ دمعةٍ من مآقي رجلٍ مقهورٍ
يُؤسيني نحيبُ امراة ٍمظلومه ٍ
تحْرِقُني عبراتُ طفلٍ فقدَ والديهِ
يُفرحُني منظرُ عروسٍ
تتأهبُ لتاخذَ دورها كأمٍ
يثيرُ اعجابي رجلٌ اخلصَ لمحبيهِ
اهيم عشقا للنساء المثقفات
أرجو أن أكون قد عبرتُ عما يجولُ في خاطري
أملي أن تمرَ الأزمة في وطني بسلامٍ

نعيم كمو ابو نضال