قصيدة شام
قدمتُ إليكِ مُبجِلاً بعد
حينٍ متذكراً التاريخ يا شامُ
عرفتُ فيكِ صديقتي الراقية
تكتنفُ الصدق والكلامُ
رائحة بلدي فيها وجذبني
إليها الصدق والحب والهيامُ
عندما أسمع صوتها
يستيقظ على الهديل كل النيامُ
يا شام أنت التاريخ
ولكِ الجلوس والهيبة والقيامُ
مهما تعرضتِ لهزاتٍ
عدوكِ يرحل قهراً وانهزامُ
أنت مهد الحضارات
فيك يتعايش النصارى والإسلامُ
لا طائفية ولا مذهبية
ولا تعصب دينٍ تجمعنا الخيامُ
تعددت أسماؤكِ وتعاقبت
الشعوب ولكَ منسوبة يا سامُ
أنتِ عاصمة التاريخ
وتشهد على ذلك سلالات آرامُ
امتزجت فيكِ الشعوب
وتوحدت بينهم المشاعر والآلامُ
نحن شعبكِ نعشق الحرية
ولا نرغب من يمنعنا الكلامُ
في الأزمات نحن لها
في الحرب ستشهد لنا مَرُ الأيامُ
وإن غابت الحرية فيكِ
وتمترسنا في العصبية هذا الحرامُ
فديتكِ بلادي أنا سوريُّ النسبِ
ومرجعيتي الحبُ والسلامُ
ضاع بنا التاريخ ومستحاثاته
وتوزعنا بين سام ويافثٍ وحامُ
في كل بقعة وبلدة تصرخ
الشواهد الآثار هنا قابعة ونيام
أيتها الصديقة الصادقة لكِ تحيتي
ومحبتي وهذا مسكُ الختامُ
نعيم كمو ابو نضال