الوعي وليد المادة ِ
أي أنََّ الدماغ َ والذاكرةَ رديفا الوعي
والعاطفة ُانعكاسٌ للذاكرة ِ
الجميعُ حلقاتٌ في سلسلة ِ الاحداث ِ
.كل كائن ينشأ من جينة ٍ
,والجينة ُعند تكونِها
تحملُ معها عواملَ تطورَها وارتقائِها وفنائِها
وتحملُ عواطفاً إما ايجابية ٌاو سلبية ٌ
تبعاً للمورثات ِ أي الصبغيات .
الصبغياتُ الأنثوية تحملُ العاطفةَ أكثرُ من الذكرية ِ
.والأنثى أكثرُ غزارة ً من الذكر ِ
,بحكم ِ ما وهبتْه الطبيعة ُ لها
,كونُها الأمُ التي تحملُ وتلدُ وتُرضع ُوتربي وتسهرُ
كل ذلك بفعل العاطفة ِ الموهوبة ِ لها
,لذاك أرى أن ما طرحتُه هنا
غالبية ُ الردود ِكانتْ من الأناثْ
دليلٌ على ما تقدم َمن قولي .
البناتُ بعد الزواج ِ اكثرُ تعُلقاً بأسرهِنَّ وخاصة ً الأمْ
والأنسان ُدوماً بحاجة ٍ لخلوة ٍ مع الذات ْ
,ليعيد َقراءة َ الماضي بكل حلوه ِ ومره ِ
لذا أرى أن حتى نظرية َ الخلق ِ تعودُ لوجو ِد المادة ِ
وما نراه ُ اليوم َونسمعُه من التوغل ِ في عمق ِ الفضاء ِ
ووجود مجرات متعددة وعلى خلفية الزمن السحيق
حيث ُ عثرَ العلماء ُ على كواكب َ تعودُ لفترة ِ 800مليون
سنة ٍ ضوئية. لدليلٌ قاطعٌ على نفي النظرية ِ الخلْقية
عندمأ أفكرُ ,فكري يلتزمُ بعقلي وعقلي هو المادة ُ .
والمادة ُالعضوية ُ قابلة ٌ للتطور ِالى أشكال ٍ متعددة ٍ
تبعاً للظروف ِ والمناخ ِ والبيئة ِ وتوفر ِ الرطوبة ِ
والحرارة ِ المناسبتين ِ لشروط ِ النشوء ِ الإرتقاء ِ
والدليلُ القطعيُ أنَّ تعددَ ألوان ُ البشر ِ تأكيدٌ على
توفر ِ المناخ ِ والبيئةِ . وكلما تقدم َ العلمُ خطوة ً
يكتشفُ الإنسانُ أسباب َ وجود ِ الكون ِ.
وتبقى نظرية ُكنْ فيكنْ بعيدة ٌ عن الواقع ِ والحقيقة ِ
أما منْ صنع الكون َ لفزٌحيّرَ العقولَ عبرَ الأزمان ِ
لذا تواجدتْ نظرياتٌ متعاكسة ٌ للنشوء ِ,والقرنُ
العشرين كان القرنُ المتقدمُ الذي برزتْ فيه العلوم ُ
الإنسانية ُ ونقضتْ الفكرة َ الميتافيزيقية
ويبقى للإنسان ِ خلوة ٌ يفكرُ فيها بعقدة ِ الخوف ِ
من المجهول ِ فيرضخ ُ للتأمل ِ والتوبة ِ لعله ُ
ينأى بنفسِه ِعن الدينونة ِ والديان ِ وتأمين ُ
منتجعاً له في الجنة الموعودة ِ
أبديتُ رأي وأحترم ُآراء الآخرين َ . ولا بأسَ
من النقد ِ والحوار ِ الهاديء
نعيم كمو أبو نضال