وتمر الأيام
ساكتبُ وأكتبُ وما في
جعبتي من حنانٍ يلتهبُ
...
أكتبُ لكِ ومن عاشقِ
الكلماتِ البهيةِ دوماً تُكتبُ
وأحملُ جعبتي أشحذ
الكلمات من مُعجمٍ مُحْتجبُ
ومن خمائلِ الورودِ أجمعُ
طوقاً خاصاً لك يُحْتسبُ
يا لروعةِ ما قرأتُ
عسّلُ الوردِ من ثغركِ مُكتسبُ
يا نبيةَ الحروفِ لماذا
لردودكِ القلبُ يُضطربُ
أفرزُ كلماتكِ كما يُفرزُ
الزيوانُ من القمحِ المُترّبُ
أسقيتيني من خمرِ كرمكِ
عناقيد تتدلى رمزُ العنبُ
جمعتُ من أغصان ِكرمكِ
اليابسةِ تشتعلُ الحطبُ
يامرأة رافقتني سنوات
تتعانقُ الردودُ ويستعرُالأدبُ
وتمرُّ الأيامُ رويداً أنت ِ
وأنا خطانِ متوازيانٍ نقتربُ
نؤسسُ خميلة أدبٍ نشاركُ
الأخوةَ فيها مِمنْ يرغبُ
أكتبُ وسأكتبُ كل ما في
خاطري حتى أيامي تذهبُ
نستمرُ بالحوارِنقتربُ من
الهدفِ كي بنا الدهرُلا يلعبُ
الأيامُ تترى تتلاحقُ قد نفترقُ
حينها لا ندري ما السببُ
أيكفيكِ ما كتبتُ لكِ وتطلبينَ
المزيدَ مني أحتارُ وأتعجبُ
قطفتُ من كل بساتين المفرداتِ
أهديتكِ والناسُ تستغربُ
قولي للدنيا أينَ نسكنُ أخذني
الوسنُ غفتْ عيني والهدبُ
سكنتْ حركتُه وأخذني الحلمُ
بكِ والعينُ لا تعلو الحاجبُ
بديلك ِالبدرُ يؤنسني والنجومُ
تحاكيني بُعدكِ الأيامُ تُجْتنبُ
الولهُ محركُ الضميرِ بذكراكِ
يتأججُ فكري يأخذني الطرب ُ
أنتِ أرقُ من نسيماتِ الربيع ِ
والهوى العطِشُ لكِ ينسكبُ
وكأننا خُلقنا لبعضِنا نؤدي
رسالةً للأجيالِ بالأدبِ نحاربُ
نكفُّ عن الكلامِ غيرالمثمرُ
ونكونُ للعالمِ قدوةً هوالمطلبُ
أكتبُ إليكِ من شوقي بلا سميع ٍ
وأضناني الهوى والتعبُ
كتبتُ ِمُجملُ ما في خاطري
غرقتُ في الحيرةِ وزادَ العتبُ
نعيم كمو أبو نضال