ذكرى الايام الخوالي

في إحدى زوايا عشاق الليل



وفي ظلال الزيزفون

جلست أعاود ذكرياتي التي ترسخت في جدران الفؤاد

سارحاً أنتظرُ البدرَ يطلُ لينيرَ شجرةِ الزيزفون

ْحاولتُ أعوِّدُ نفسي ظلالها لم أفلح

طغى عطرُ ورد البيلسان على أوردتي

وتمترسَ هناك

بعد حين وردتني بيلسانة من خمائل الورود
تعيدني لماضٍ كنتُ قد نيسته
بيلسانة شبيهة شهرزاد
إن لم أقل الموناليزا ذاتها
سيدتي أنا أعشق الورد جميعاً
واختصيتُ بواحدةِ راقَ لي
لونُ بياضها
قدُها
كأنها تتكلم
عني
وأنا أُصغي إلى مقطوعة بحيرة البجع
تذكرتُ صديقتي التي اعتدت
الحوار معها
هنا ترقصُ البجعات وهناك تسرح الأحلام
أجد نفسي بين الخيال العلمي
تأخذني الأنسام يمنة ويسرة
هكذا أنا جملة من المشاعر الجياشة
اسرح في سماء الألحان لأقدم لنديمتي ما يناسبها
سأبقى هكذا عاشق الألحان
شكراً لكِ عزيزتي على الرد الجميل
وذهبت بعيدا

أريد بوح مافي قلبي

لكن عزة نفسي تتردد

لتقول لي

خفف من حدة شوقك

وكن صبوراً

قلت كيف وما زال خيالها مع الأشجان يرافقني

وبين الشوق
والحرمان

أحاول الخروج من ظلال جميع أشجار الورد

بين ساعة وأخرى ودقائق تتلاحق

كاد الفجر ينبلج

أخذت ذكرياتي معي ووضعتها

في حقيبة أيامي

وتقولُ لي إنسَ

لعل الأيام تأخذك بعيداً

أبيتُ مطلقاً ولن يكون ذلك وسأدركُ يوماً أمنيتي

وسأعاكس تيارالرياح مهما كانت عاتية

ولو سافرت لعالم آخر سأبقي

سأكتب على جذع شجرة البيلسان

كلمات لن تُمحى


وسأقول هنا تركت مهجتي



نعيم كمو- ابو نضال