zelgha - زلكا
اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم

هذيه الرسالة تفيد بانك غير مسجل.

ويسعدنا كثيرا انضمامك لينا...
zelgha - زلكا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
zelgha - زلكا

المحبة
 
البوابةالبوابة  الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
كلمة الادارة : اهلا ووسهلا بكم جميعا احبائنا الذين تكبر بكم اسرة موقع زلكا وتحتضنكم بكل سرور ..املنا ان نكسب غوالي معنا في الاسرة ورجائنا ان يكون التسجيل للانضمام الينا بايميل صحيح وفعال لتتم مراسلتكم وتفعيل عضويتكم ... ان يكون الاسم مفهوم يعبر عن شخصية الفرد الجديد في الاسرة ويليق بذوقه الرفيع ...أحبائي لأي استفسار منتدى الشكاوي والإستفسارات والإقتراحات .. تحياتي القلبية لكم ...ادارة شبكة ومنتديات zelga - زلكا
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأخيرة
» الشاعر كامل كمو
مذبحة سميل، تاريخ وعبر !  Empty2024-03-28, 16:49 من طرف نعيم كمو

» الشاعر والكاتب كامل كمو
مذبحة سميل، تاريخ وعبر !  Empty2024-03-28, 16:47 من طرف نعيم كمو

» كنت في قلب امريكا
مذبحة سميل، تاريخ وعبر !  Empty2024-03-26, 16:50 من طرف نعيم كمو

» رحلة بين الورود
مذبحة سميل، تاريخ وعبر !  Empty2024-03-25, 17:08 من طرف نعيم كمو

» اليقظة
مذبحة سميل، تاريخ وعبر !  Empty2024-03-24, 17:22 من طرف نعيم كمو

» قصيدة دمشق
مذبحة سميل، تاريخ وعبر !  Empty2024-03-23, 17:58 من طرف نعيم كمو

» عيد الام
مذبحة سميل، تاريخ وعبر !  Empty2024-03-21, 17:23 من طرف نعيم كمو

» هكذا قالت لي الزنبقة
مذبحة سميل، تاريخ وعبر !  Empty2024-03-20, 17:31 من طرف نعيم كمو

» مداخلتي في الندوة العالمية
مذبحة سميل، تاريخ وعبر !  Empty2024-03-19, 17:05 من طرف نعيم كمو

» النورس والبيلسان 5
مذبحة سميل، تاريخ وعبر !  Empty2024-03-17, 17:34 من طرف نعيم كمو

» النورس والبيلسان 5
مذبحة سميل، تاريخ وعبر !  Empty2024-03-17, 17:32 من طرف نعيم كمو

» النورس والبيلسان 5
مذبحة سميل، تاريخ وعبر !  Empty2024-03-17, 17:32 من طرف نعيم كمو

» الوعي وليد المادة
مذبحة سميل، تاريخ وعبر !  Empty2024-03-16, 17:44 من طرف نعيم كمو

» اريد ان اضملذهني
مذبحة سميل، تاريخ وعبر !  Empty2024-03-14, 17:43 من طرف نعيم كمو

» عيد الام
مذبحة سميل، تاريخ وعبر !  Empty2024-03-13, 16:57 من طرف نعيم كمو

» ماذا يجري للطفولة
مذبحة سميل، تاريخ وعبر !  Empty2024-03-11, 17:37 من طرف نعيم كمو

» هدية عيد الحب
مذبحة سميل، تاريخ وعبر !  Empty2024-03-09, 17:19 من طرف نعيم كمو

» بحرة لا تف ميهها
مذبحة سميل، تاريخ وعبر !  Empty2024-03-08, 17:27 من طرف نعيم كمو

» هي الاخيرة في خملتي الادبية
مذبحة سميل، تاريخ وعبر !  Empty2024-03-07, 18:00 من طرف نعيم كمو

» أخبرك احب كل مقف ان كان ذكرا ام انثة
مذبحة سميل، تاريخ وعبر !  Empty2024-03-06, 17:29 من طرف نعيم كمو

سحابة الكلمات الدلالية
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
نعيم كمو
مذبحة سميل، تاريخ وعبر !  Vote_rcapمذبحة سميل، تاريخ وعبر !  Voting_barمذبحة سميل، تاريخ وعبر !  Vote_lcap 
sorios
مذبحة سميل، تاريخ وعبر !  Vote_rcapمذبحة سميل، تاريخ وعبر !  Voting_barمذبحة سميل، تاريخ وعبر !  Vote_lcap 
تيودورا افرام
مذبحة سميل، تاريخ وعبر !  Vote_rcapمذبحة سميل، تاريخ وعبر !  Voting_barمذبحة سميل، تاريخ وعبر !  Vote_lcap 
عشتار ايشو
مذبحة سميل، تاريخ وعبر !  Vote_rcapمذبحة سميل، تاريخ وعبر !  Voting_barمذبحة سميل، تاريخ وعبر !  Vote_lcap 
سهيل توما
مذبحة سميل، تاريخ وعبر !  Vote_rcapمذبحة سميل، تاريخ وعبر !  Voting_barمذبحة سميل، تاريخ وعبر !  Vote_lcap 
نور كريم
مذبحة سميل، تاريخ وعبر !  Vote_rcapمذبحة سميل، تاريخ وعبر !  Voting_barمذبحة سميل، تاريخ وعبر !  Vote_lcap 
اندراوس ملكي
مذبحة سميل، تاريخ وعبر !  Vote_rcapمذبحة سميل، تاريخ وعبر !  Voting_barمذبحة سميل، تاريخ وعبر !  Vote_lcap 
جان استيفو
مذبحة سميل، تاريخ وعبر !  Vote_rcapمذبحة سميل، تاريخ وعبر !  Voting_barمذبحة سميل، تاريخ وعبر !  Vote_lcap 
شمس بغداد
مذبحة سميل، تاريخ وعبر !  Vote_rcapمذبحة سميل، تاريخ وعبر !  Voting_barمذبحة سميل، تاريخ وعبر !  Vote_lcap 
yamen abdich
مذبحة سميل، تاريخ وعبر !  Vote_rcapمذبحة سميل، تاريخ وعبر !  Voting_barمذبحة سميل، تاريخ وعبر !  Vote_lcap 

 

 مذبحة سميل، تاريخ وعبر !

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عشتار ايشو
مشرفة المنتدى
مشرفة المنتدى




مذبحة سميل، تاريخ وعبر !  Empty
مُساهمةموضوع: مذبحة سميل، تاريخ وعبر !    مذبحة سميل، تاريخ وعبر !  Empty2011-06-30, 02:05

تمر في هذه الايام الذكرى الخامسة والسبعون لابشع جريمة تُقْدم عليها حكومة بحق شعبها الاعزل الاسير لديها. ألا وهي نكبة سميل السيئة الصيت في تاريخ العراق المعاصر، والتي حبكت ونفذت بحق أضعف شريحة من شرائح المجتمع والشعب العراقي حينها، وهم الاشوريون الذين لم يكفيهم ما عانوه خلال الحرب الكونية الاولى، لتأتي حكومتهم والتي كانت تدعي الوطنية وتحقيق المساواة للجميع، وتقدم على اسرهم داخل قراهم ومزارعهم وتنفذ بحقهم الاعدام والموت الجماعي ـ ولكن دون محاكمة ـ . وذلك في الثامن من اَب عام 1933 في قضاء دهوك (حينها) وتحديداً في قصبة سميل وما يحيط بها من قرى اشورية مسيحية.

التاريخ :

ليس بالضرورة هنا، الخوض في التفاصيل والحيثيات التاريخية التي ادت الى الانحراف في مسار الجيش العراقي منذ 1933 ولحد الساعة بسبب اقدامه على ممارسة الذبح بحق شعبه ومن ثم تطبعه بتلك الممارسات. إذ اصبحت الانقلابات والبطش بالشعب العراقي من المسلمات بل من الامور المحبذة لدى هذا الجيش الذي تلطخت ايادي متنسبيه بدم الجماهير طوال تاريخه.

اذ انه بعد ان تحول الى جلاد بحق الاشوريين في سميل ودهوك واطراف الموصل، سرعان ما انتقل الى التقتيل والذبح والتشريد بحق عشائر العراق في الوسط والجنوب. وبعدها استلم الاكراد في الشمال، وتعامل بالاسلوب نفسه والوحشية ذاتها مع جميع الحركات الوطنية الكردية والايزيدية والتركمانية. أما انقلابات بغداد وثورات الموصل وكركوك فهي لا يستطيع اهالي تلك المدن نسيانها الى الابد.

بل الذي يهمنا هنا، هو جعل القاري يتعرف ولو بصورة سريعة على بعض ابطال تلك الواقعة المريرة، وكان اولهم رئيس الوزراء السيد رشيد عالي الكيلاني: وخير ما قيل عنه انه "رجل مخادع حين تضيق به الامور ويشتد عليه الخناق". وكذلك "وقد عرفه تاريخ العراق متاَمراً دساساً في مؤامرات الصليخ عام 1935 " وكذلك" ظهر رشيد عالي سفاحاً فتاكاً يقود الجيش لمقاتلة عشائر الفرات الاوسط وينفذ اَوامر الاعدام بافرادها ". والى غير ذلك من الصفات.

والاخر هو وزير داخليته حكمت سليمان. وهو ابن سليمان فائق رئيس المماليك في العراق، وانه مملوك شركسي وقيل مغولي الدم. وقد نشأ في استانبول تحت رعاية اخيه الجنرال محمود شوكت باشا الذي قاد انقلاباً عسكرياً وخلع السلطان عبد الحميد الثاني عن عرش الامبراطورية. فكان من الطبيعي ان يتربى حكمت سليمان على نفس الاساليب العثمانية في السياسة والادارة، والقائمة على الدس والتاَمر والاستبداد والغطرسة في الاداء.

وقد مارس دور الوالي التركي ليس في مواقفه مع المسألة الاشورية، بل مع الشأن العراقي عموماً. وفيما يتعلق الامر بالاشوريين فأنه كان مهيئاً للعب ذلك الدور بجدارة انطلاقاً من ثقافته التركية العنصرية وأصله المملوكي، اذ كانت ماتزال تراوده فكرة خيانة الاشوريين لاسيادهم الاتراك العثمانيين، ومسألة "التجريدات" أي شن الحملات العثمانية لابادة اولئك العصاة الجناة. وهو والحالة هذه كان يمارس دور المكمل لتلك الحملات التأديبية الانتقامية من الاحفاد بسبب زلة الاجداد حسب ظنه هو!

أما الثالث فكان القائد العسكري لمنطقة الموصل بكر صدقي: والذي وصف بأنه كان "على قدر عظيم من الغرور والحمق". بالاضافة الى كونه يضمر الحقد المقرون بالكراهية والعداء ضد الاشوريين بسبب الاطماع القومية، كونه كردياً وكون مسار حركة التحرر الكردية يتقاطع مع المسألة الاشورية في المنطقة آنذاك، حسب ظنه!!

فتيل الانفجار :

اراد حكمت سليمان من مار شمعون ايشاي بطريرك الاشوريين، تعهداً تحريرياً بالتخلي عن المطالبة بالسلطات الزمنية: وهذه المطالبة لم تكن خطراً مخلاً بالامن وتهديداً للدولة. وان عصيان مار شمعون المزعوم مهما اتسع فلن يبلغ شيئاً تجاه الثورات المستمرة للاكراد والايزيدية وعشائر الجنوب.

ان اعتقال مار شمعون في بغداد، سيثير أتباعه في الشمال ويدفعهم الى اظهار غضبهم وتمسكهم بقيادتهم الدينية. والى القيام بالعصيان المسلح. وهذا ما كانت الحكومة تصبو اليه اصلاً لتخلق عدواً ملموساً من الناحية الاعلامية على الاقل. وتبث أشاعاتها لتخلق جواً مشحوناً بعواطف الحقد والكراهية ضد الاشوريين. وكان الطيارون العراقيون ومن خلال طلعاتهم يختلقون أخبار التجمعات المسلحة في القرى الاشورية. وهذا امر طبيعي لما عرف به الطيار العراقي حينها من جموح في الخيال، وقدرة فائقة في المبالغة واختلاق القصص والاحداث .

وبعد كل هذا ومثله الكثير الكثير، فلا عجب ان تظهر كوامن الحقد والشر في نفس الجندي العراقي ليندفع تحت ستار مطاردة الاشوريين، الى نشر الموت والدماء بين الفلاحين العزل. فكانوا يهاجمون القرى المسيحية، فيحرقون الدور وينهبون الممتلكات، ويقتلون الاهالي دون استثناء. ولم تقتصر اعمال المطاردة على الجيش بل شاركتهم جموع كبيرة من العشائر العربية والكردية. إذ كان بكر صدقي وبحجة حماية مؤخرة الجيش قد وزع السلاح على عشائر الزيدية والسليفانية من الاكراد، وعشائر الجبور والشمر من العرب بالاضافة الى بعض الايزيدية، وشجعهم على الانتقام من الاشوريين .

وقد شجعهم على ذلك وصول وزير الدفاع جلال بابان الى الموصل. حيث يقول الحيدري بهذا الصدد " اندفعت بعض القبائل العربية والكردية وبعض الايزيديين الى مهاجمة قرى الاشوريين في دهوك وزاخو... وكان لتشجيع وزير الدفاع السيد جلال بابان ومدير الشرطة العام السيد صبيح نجيب وقائد المنطقة الشمالية بكر صدقي أثر في ذلك "
.
اما عن القتل وبالدم البارد فسوف نكتفي بما قاله لونكرك بهذا الخصوص:

" ادت اعمال نهب الدور وقتل سكانها الى هجر فلاحي المزارع المجاورة لقرية سميل مساكنهم، ودخلت اعداد منهم منذ 8 / اَب /1933 الى سميل، ولجأت الى مخفر الشرطة طلباً الامن والسلامة والنجاة، واستمر الحال الى صباح يوم 11 / اَب، حيث دخلت سرية رشاشات من الجيش العراقي وفتحت نيران رشاشاتها وحصدت جميع المحتجزين في القرية (سميل)... وفي اليوم الثاني عادت قوة عسكرية اخرى وحفرت قبوراً جماعية القت بها جثث القتلى وكان عددهم 305 رجلاً واربع نسوة وستة اطفال ".

لو توقفنا قليلاً عند نصّ لونكرك هذا، ليس لشرح بشاعة الجريمة بحق الفلاحين وعوائلهم وهم لاجئون في بيت الحكومة وتحت العلم العراقي ـ الملكي ـ وليس لجلب انتباه القاري واثارة مشاعره وعواطفه تجاه الاشوريين في العراق ونصرتهم. بل لو توقفنا عند جملتين منه فقط، الاولى (هجر فلاحي المزارع...) والثانية (وحصدت جميع المجتمعين). عندما هجر الفلاح الاشوري قريته طلباً للنجاة، لم يهجر لوحده بل اخذ اهله واطفاله والتجأ الى الملاذ الامن حسب ظنه: وهو بيت الحكومة في سميل. وعندما جاءت سرية الرشاشات وكانت النتيجة انها (حصدت جميع المجتمعين). هنا يجد القاري ان لغة الارقام ليست موفقة في اعطاء تفاصيل ما حدث . لانها ذكرت (305) رجل قتيل دفن في اليوم التالي وذكرت اربع نساء وستة اطفال فقط .

السؤال هو :

اين ذهبت بقية النساء والاطفال التي كانت برفقة الفلاحين المغدورين! علماً ان المجتمع العراقي كان وما زال مجتمعاً ولوداً وان نسبة النساء اكثر من نسبة الرجال فيه. فان مقابل العدد (305) رجل كان حتماً اكثر منه من النساء. وان عدد الاطفال كان يساوي عدد الرجال والنساء معاً ان لم يكن اكثر منهم.

فأين اذن النساء والاطفال! ان لم تقم افراد العشائر التي شاركت الجيش في جريمته بالاضافة الى افراد من الجيش والشرطة! بأسترقاقهم! واخذ النساء زوجات أو جاريات او خادمات في بيوتهم. اما الاطفال وحسب المصادر، فقد تم بيعهم عبيداً وفي مناطق مختلفة من العراق ... !!! .

وكما هو معروف، لم يحصل في تاريخ العراق المعاصر، مثل الذي حصل بحق الاشوريين، منذ ان كان العراق في بداية الطريق نحو صيرورته وطن موحد معترف به في عصبة الامم المتحدة. ومنذ ان كانت مكونات شعبه العرقية والحضارية والاجتماعية المتعددة. قد بدأت التاَلف والتعايش معاً تحت راية العراق الموحد، ولحد الان!!

العِبَر:

فأن اهم العبر المستوحات من ذلك الحدث الأليم، ليس بحق الذين ذبحوا بالدم البارد ، وليس بحق الذين استبعدوا وبيعوا في الاسواق، وليس بحق الاشوريين المواطنين العزل والمثخنين بجراح الحرب العالمية الاولى فقط، بل بحق العراق! كل العراق وشعبه ولحد الان .

اذ لم يظهر في العراق حزب سياسي او شخصية وطنية او حكومة شرعية او مجموعة انقلابية، وعلى مدى ثلاثة ارباع القرن الماضية، يكون قد طالب بانصاف الاشوريين، فعلاً، او قولاً، او في النية! جراء ما انزله جيشهم العراقي ومواطنيهم وجيرانهم بحقهم من البطش والتقتيل، ومن دون وجه حق.

فالنظرة الشعبية العامة تجاه الاشوريين، كانت ومازالت! تنم عن ملامح اتهامهم بالخيانة والموالات للأجنبي، وهذا بعيد عن الحقيقة كل البعد. وفي المحافل الدراسية والجامعية مازالت البحوث والدراسات تظهر واصفة نكبة السميل بحق الاشوريين بـ (التمرد الاشوري، الخيانة الكبرى، دقة التيارية، النساطرة الوافدون، ناكري الجميل، تمرد مار شمعون ... الخ)

وفي المجال السياسي والاداري للدولة ومن ثم الجمهورية العراقية، مازال الموقف الرسمي لم يتغير، فمن يسمي الاشوريين بالمذاهب الدينية، والاخر بالنساطرة او الكنيسة الاشورية او المسيحيين العراقيين و... الخ. وفي الدساتير العراقية ورد ذكرهم مؤخراً باسماء مركبة تارة ، وباسماء قومية ومذهبية تارة اخرى! او بصيغة الاقليات العرقية ثالثة ..! وهكذا. والمناخ السياسي العراقي ومع الاسف، مازال لايحتمل او يستسيغ حالة الوجود الوطني والقومي الاشوري بمذاهبه وكنائسه وحتى اديانه المتعددة في العراق، إسوة ببقية مكونات العراق الكبيرة والصغيرة .

بل بات بعض السياسيين العراقيين يعملون بأساليب تعوزها الشفافية والحكمة حيناً، وبصورة علنية احياناً أخرى، لتقسيم وتجزأة البيت الاشوري وتحويله الى مجموعات مذهبية وثقافية وفئات لغوية ومناطقية. خصوصاً وان التواجد الاشوري قد اصبح في جميع انحاء العراق تقريباً بسبب اللجوء المستمر طلباً للرزق والامان بعد مذبحة سميل.

كل ذلك لتجاوز الحالة الاشورية في العراق ، ولتحقيق مكاسب وغايات، بعيداً عما يقلق بال البعض بسبب الوجود الاشوري الفعلي على ارض الوطن. ووجود قضيته داخلياً ودولياً، ووجوب ايجاد الحلول لها في الوطن وفي الكثير من المحافل الدولية المهتمة بشؤون اللاجئين وضحايا الاثنية الدينية والعرقية والحضارية في أوطانها او خارج تلك الاوطان. ان حال الاشوريين هذا، يؤكد ما ذهب اليه احد المؤرخين العراقيين، والذي يمكن وصفه بانه أحسن المنصفين للمسألة الاشورية، حين قال "الاشوريون هم قوم لا ينتصر لهم عرب ولا اكراد ولا سنة ولا شيعة، بل ولا مسيحيون" .

اما في البيت الاشوري نفسه، وازاء كل ما ذكرناه بأختصار شديد، فلابد من الاعتراف بان الحال الاشوري ليس بافضل منه. أي مما هو خارج هذا البيت. اذ لم تفارق الاشوريين طوال الخمسة والسبعون السنة الماضية، بل طوال القرن الماضي، لم تفارقهم المشاحنات المذهبية والطائفية والعشائرية والفئوية وحتى السياسية. والمشاحنات السياسية، هي الاخيرة والمكملة للمشاحنات التي أبركت الجميع ـ الاشوريين ـ وجعلت منهم مجموعة طوائف ومذاهب سهلة الانقياد الى حيث مصالح ومطامع أهل المصالح والمطامع في الشأن الاشوري وطنياً ودولياً .

وكانت النتيجة.... ! لكل ذلك، أي الموقف العراقي تجاه الاشوريين وموقف الاشوريين وساستهم والروحانيون منهم خصوصاً تجاه انفسهم. كانت نتيجة مؤلمة سوداوية وفضيعة اكثر من حالة الذبح نفسها في سميل وما يحيط بها.

اذ لا يستطيع أي باحث منصف واي مؤرخ ملم بالشأن العراقي السياسي والاجتماعي، إلا وان يعزوا ما لقيه الاشوريون خلال الثلاث سنوات الماضية ـ بعد تغير النظام ـ على ايدي اخوتهم العراقيين إلا ّ للعاملين الانفي الذكر: العامل الخارجي ـ أي العراقي بحق الاشوريين ـ . والعامل الداخلي ـ أي الاشوري بحق الاشوريين ـ . مع كون الداخلي حصيلة تأجيج الرأي العام ضد الاشوريين من خلال التصعب والتهويل الذي قام عليه العامل الخارجي ( الاول) .

كما يستطيع المرأ ودون مشقة الوصول الى حقيقة كون ما حّل بالاشوريين بمختلف مذاهبهم وطوائفهم خلال الثلاث سنوات الاخيرة، أعظم بكثير مما حّل بهم قبل وخلال وبعد نكبة سميل، اذ ان عدد القتلى الان قد تجاوز عدد شهداء سميل بكثير. وعدد المهاجرين والمطرودين قسراً الى خارج البلاد، والمبعدين في الداخل قد تجاوز المليون شخص .

اما عن الاملاك والاموال والاعمال والمصالح الاشورية التي صودرت في العراق، فهي قد بلغت عشرات المليارات من الدولارات ، لحد الان. ومما يؤسف له ان الاوضاع الاشورية في العراق وخارجه في تأزم مستمر!

فما العمل ايزاء هذه الحالة ايها الاخوة ؟ ما بالكم ايها القائمون على الشأن الاشوري، السياسي والاجتماعي والديني والتربوي ... الخ. هل انقطعت السبل! هل نفذت الاساليب والوسائل، هل حانت ساعة الهلاك النهائي لهذا الشعب الذي صارع الموت وتغلب عليه طوال ستة الاف سنة من التاريخ، واضعاف اضعافها في حقبة ما قبل التاريخ.

هل التشبت بالطائفية والمذهبية، وتمزيق جسد الامة من خلال تكريس الفئوية والعشائرية، والعمل الحثيث على الارتقاء بالمذاهب وتأطيرها في اطار غير لائق بها واكسائها بثوب القومية الذي ليس ثوبها. وجعل المذهب مذاهب، والكنيسة كنائس، والامة امم، والحضارة واللغة حضارات ولغات... الخ. هل هذا هو الحلّ لمعضلة الامة في فاتحة القرن الواحد والعشرين.

ام اعتماد الوسطية والقبول بالاخر، كما هو وكما يرغب ان يكون، شريطة ان لا يمس او يعارض وضعه الحالي وطروحاته الفئوية جوهر الامة ووجودها بشيء.

اذاً الوسطية القائمة على الثلاث هي الحلّ ، والثلاث التي يرتكز وجود الامة عليها، انما هي: القبول بالاخر (الواقع) ، والقبول بالممكن والمعقول (المنطق)، والقبول بجوهر الاشياء (الحقيقة) .

نعم ايها الاخوة، نعم يا ابناء الاشورية بجميع مكوناتها، ان القبول بل التشبت بهذا الثالوث الاساسي للنهوض بالامة ( الواقع والمنطق والحقيقة ) والاصرار على جعله حالة معاشة من لدى الجميع انما هو الدواء الناجح لجميع امراض الامة، والسبيل الامثل لحلّ جميع مشاكلها، والطريق الاقرب الى حقيقة وجود الامة في وطن الامة العراق وما حوله من اراضيها. ايها الاخوة، نعم هنا ومن خلال هذه الوسطية يتحقق وجود الامة ومستقبلها في وطنها، وليس من خلال أي شيء اَخر، أو أي فكر او طرح اَخر !!


الموضوع منقول من الموسوعة الآشورية .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سهيل توما
مدير الموقع
مدير الموقع




مذبحة سميل، تاريخ وعبر !  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مذبحة سميل، تاريخ وعبر !    مذبحة سميل، تاريخ وعبر !  Empty2011-06-30, 05:38

شكرا عشتار تزكريينا بيوم مؤلم
الف رحمة على شهداء امتنا
بوركت ابنة صالحة لهذه الامة
تقبلي تحياتي
سهيل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عشتار ايشو
مشرفة المنتدى
مشرفة المنتدى




مذبحة سميل، تاريخ وعبر !  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مذبحة سميل، تاريخ وعبر !    مذبحة سميل، تاريخ وعبر !  Empty2011-07-03, 22:32

شكرا" لك صديقي الغالية سهيل
ان الشيئ الوحيد الذي نستطيع
ان نقدمه للأمتنا الاشورية هو ان نذكر تاريخها العريق

تقبل محبتي عشتار ايشو
هلمون
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مذبحة سميل، تاريخ وعبر !
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تاريخ كنائس السريان
» لمحه عن تاريخ مدينة الحسكه
» سجل تاريخ ميلادك لنحتقل به ِ عبر ساحات موقع زلكا ...

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
zelgha - زلكا :: القسم العام :: المنتدى العام-
انتقل الى: