غفوة على صوت الناعورة والشلال

شاعر و كاتب

[rtl]غفوة على صوت الناعورة والشلال[/rtl]

[rtl] [/rtl]
[rtl]هناك على الضفة اليمنى للنهر الأبدي[/rtl]

[rtl] الذي يدعى الخابور تقبع قرية صغيرة اسمها تل طال [/rtl]

[rtl]لا يتجاوز عدد سكانها المئات[/rtl]

[rtl]شعبها ينحدر من أعالي جبال ما بين النهرين[/rtl]

[rtl]شعب عريق سليل حضارات قديمة[/rtl]

[rtl]أعطت للتاريخ مناهج حضارية من علوم ومنشآت[/rtl]

[rtl]هُجَّرَ هذا الشعب عنوة إلى الجزيرة السفلى[/rtl]

[rtl]شعب يتصف بحب العمل والإنتاج[/rtl]

[rtl] وتحويل الطبيعة خدمة له [/rtl]

[rtl]خلال رحلتي منذ سنوات خلت على الدراجة الهوائية[/rtl]

[rtl] من مدينة الحسكه باتجاه تل طال[/rtl]

[rtl]وعلى امتداد 20 كم لم أجد أية شجيرة لأتفيأ بها[/rtl]

[rtl]عندما وصلت لقرية تل المجدل[/rtl]

[rtl]بانت لي قرية تل هرمز[/rtl]

[rtl]وكأنني خرجت من جهنم إل الجنة[/rtl]

[rtl]. أخذت فترة من الراحة [/rtl]

[rtl]وتكلمت مع الفلاح الذي كان يوزع المياه[/rtl]

[rtl] بين الأشجار وكأنه فلاح أوربي[/rtl]

[rtl]تابعت مسيرتي باتجاه قرية تل طال[/rtl]

[rtl] التي لا تبعد عن تل هزمز سوى 2 كم [/rtl]

[rtl]وصلتها واسترحت هناك [/rtl]

[rtl]في منزل بيت عديلي صليبا توما [/rtl]

[rtl]في الصباح الباكر استفقت من النوم [/rtl]

[rtl]واتجهت نحو شاطيء الخابور[/rtl]

[rtl]وجلست بجانب الناعورة[/rtl]

[rtl]التي تعن بموسيقاها والرذاذ يتطاير فوقي[/rtl]

[rtl]وعلى صوت خرير شلال المياه المتدفقة[/rtl]

[rtl] لتسيير الناعورة أخذتني الغفوة . [/rtl]

[rtl]وما زالت تلك الصوره الملحمية في ذاكرتي لا تبارحها[/rtl]

[rtl]هكذا حول هذا الشعب الكدود المتعشق للعمل مع[/rtl]

[rtl] الطبيعة وسخرها لصالحه[/rtl]

[rtl]واتسعت رقعة الأراضي الزراعية [/rtl]

[rtl]وأمدوا للمدينة بكميات هائلة [/rtl]

[rtl]من الفواكه بملايين الليرات[/rtl]

[rtl]هذه الرحلة جزء من متابعة رحلاتي[/rtl]

[rtl] لقرى شعبنا الممتدة على جانبي الخابور [/rtl]

[rtl]تحيتي لهذا الشعب الذي أثيت للعالم[/rtl]

[rtl] بجدارته وقدرته على التغيير[/rtl]

[rtl]نعيم كمو أبو نضال[/rtl]

» غفوة على صوت الناعورة والشلال
» يقظة بعد غفوة
» يقظة بعد غفوة
» يقظة بعد غفوة
» يقظة بعد غفوة